احتجزت اليوم مجموعة من المواطنين خمس حافلات مبرمجة على الخط 23 ط وتحديدا على مستوى "طبلتش" ومنع الأعوان من تأمين السفرات. كما قامت مجموعة من التلاميذ بالاعتداء على حافلة خاصة بنفس المنطقة تؤمّن نقلهم بين معهد 20 مارس بالمرناقية وقصر حديد مرورا ب" طبلتش "من خلال تهشيم بلور الحافلة بالكامل وعدد من تجهيزاتها ممّا جعل قيمة الخسائر تتجاوز 20 ألف دينار. ونفس هذه الحادثة كانت جدّت مساء أوّل أمس. كما تعرض بعض أعوان شركة نقل تونس إلى سلسلة من الاعتداءات البذيئة تمّ تسجيلها في مختلف محاور الشبكة ولعلّ أخطرها الاعتداء الجسدي الذي جدّ مساء يوم الاثنين 14 نوفمبر الجاري بشارع الحبيب بورقيبة برادس والمتمثّل في الاعتداء على عوني حافلة الخط رقم 17 أ. فقد عمد عدد من الأشخاص الى تعنيف السائق بسبب طلبه من أحدهم الابتعاد قليلا عن مقدّمة الحافلة ليتمكن من الرؤية عبر المرآة العاكسة قبل إغلاق الباب الخلفي . ولم يسلم من هذا الاعتداء العون القابض حيث نكّلوا به واستولوا على هاتفه الجوال وكنش تذاكره وأموال خزينته . وكاد هذا الاعتداء أن يأخذ منحى أخطر لولا تخلّص السائق من قبضة المعتدين في غفلة منهم وتحصّنه بأحد المحلاّت القريبة . كما تمادى هؤلاء الأشخاص في إعتداءاتهم فعبثوا بتجهيزات الحافلة وهشّموا بلورها ممّا أدخل الهلع في نفوس المسافرين . وقد توجهت شركة نقل تونس في هذا الغرض بنداء إلى كافة وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني للتصدي للمظاهر السلوكية المخلّة بالأمن العمومي وبسلامة الموارد البشرية والمادية المجنّدة لخدمة الصالح العام.