عقد صباح اليوم حزب آفاق تونس ندوة صحفية قدم خلالها قادة الحزب "محمد الوزير" و "ياسين إبراهيم" و "سامي الزاوي" و "فوزي عبد الرحمان" قراءة في نتائج الانتخابات و توضيح موقع الحزب في الساحة السياسية اليوم و تقديم تصوراته للمستقبل وتفاعلاته مع أحداث الساعة. كما حضر هذه الندوة أعضاء المكتب التنفيذي للحزب و أعضاء الحزب المنتخبين بالمجلس التأسيسي الذين عبروا عن انطباعاتهم بخصوص دخولهم إلى الحياة السياسية و التحديات التي واجهوها قبل الفوز في الانتخابات و تمثيل الحزب داخل المجلس التاسيسي مع تقديم تصوراتهم له. و قد اقترح السيد "فوزي بن عبد الرحمان"بعض الأولويات على المجلس التأسيسي والتي عليه أن يأخذها بعين الاعتبار و هي أولا احترام المدة الزمنية لعمل التاسيسي و التي تم الاتفاق بشأنها لمدة سنة و ثانيا المطالبة بعدالة انتقالية من خلال اقتراح تشكيل لجنة داخله تعنى بمسالة العدالة الانتقالية و ثالثا اقتراح إجراء استفتاء على الدستور لإضفاء صبغة شرعية شعبية عليه. و ابرز السيد "سامي الزاوي" دور الحزب في الساحة السياسية مستقبلا حيث سيضطلع بدور المعارض البناء على حد تعبيره في نقاش خارطة عمل المجلس التأسيسي التي يجب أن تعكس الأولويات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية للمواطن التونسي و انتظاراته . بالإضافة إلى أن الحزب سيقوم بدور المراقب لأنشطة الحكومة حتى لا تضع برامج وتتخذ إجراءات و مشاريع قد تنهك ميزانية الدولة . وتركزت تدخلات أعضاء المكتب التنفيذي للحزب على تقديم قراءة لنتائج الانتخابات أجمعت في مجملها على أن عمل الهياكل و الهيئات الانتخابية لم يكن مثاليا لكنها ساهمت في نجاح الانتخابات بالرغم من وجود بعض التجاوزات و هي عموما مرحلة أولى نحو الديمقراطية بالرغم من الفوز الباهر لحركة النهضة. و في ختام الندوة فسح المجال لأسئلة الصحفيين التي تمحورت أساسا حول تقييم الحزب لحضوره في المجلس التأسيسي و موقفه من توزيع الرئاسات الثلاث وهي رئاسة الجمهورية والمجلس التاسيسي والحكومة.