علمت " التونسية " ان مجهولين قاموا في نهاية الاسبوع الفارط بالسطو على المقر المؤقت لمكتب التشغيل بالقصرين الكائن امام فرع البنك المركزي و استولوا منه على الحاسوب المركزي للمكتب و حسب احد اطاراته فان المسروق فضلا عن قيمته التي تبلغ حوالي 20 الف دينار فانه يتضمن كل المعطيات الخاصة بالتشغيل في كامل الولاية من احصائيات و مطالب و عروض عمل و غيرها .. و حسب نفس المصدر فان عملية السطو تمت في النهار بعد خلع الباب الخارجي للمقر .. و الى حد اليوم لم يقع القاء القبض على منفذ او منفذي العملية .. هذا و للاشارة فان المقر الرئيسي لمكتب التشغيل بالقصرين ( مقابل مصنع السليلوز ) الذي احرق في الايام الاولى للثورة ما يزال الى حد الان مهملا و لم يتم اصلاحه و اكتفت الوزارة بكراء مكتب مؤقت لا تتوفر فيه ابسط المرافق و لا يقدم الا خدمات محدودة .. و ها هو يتعرض هو الاخر الى عملية سطو اوقفت نشاطه بصفة شبه كلية لان موظفيه لم تعد لهم اية معطيات باستثناء القليل منها المحفوظة في " فلاش ديسك " .. فكيف يمكن الحديث عن اية آفاق للتشغيل في الجهة و الحال ان الهيكل المكلف بذلك شبه معطل منذ 11 شهرا ؟ .. فلماذا لا تبادر الوزارة المعنية باعادة تهيئة مقر المكتب الرئيسي و تجهيزه بالمعدات اللازمة ليقوم بدوره في استقبال و توجيه طالبي الشغل و مساعدتهم على ايجاد مواطن للعمل ؟ اما ان يتواصل العمل كما هو الشان منذ اشهر طويلة في المقر المؤقت فانه لن ياتي باي شيء جديد و لن يقدم للشباب العاطل أي خدمة مفيدة !