التشكيلتان: الترجي التونسي : بن شريفية – الهيشري – بانانا- افول – كوليبالي – شمام(العياري) – التراوي – المولهي – بوعزي(الدراجي) – المساكني – نيانغ مونتيري المكسيكي : روسكو – شافيز – زافالا – ايوفي- ميال – سانتانا (ميزا) – والتير – نيريز (موراليسا) – ديلقادو – بيريرا – دينيقريس الحكم : الاوزبكي راشفان ايرباتوف الاهداف : ميار- دينيقرس – زافالا (مونتيري) نجانغ – خالد المولهي ضربة جزاء (الترجي التونسي) لم يوفق الترجي التونسي في تقديم مباراة كبيرة وفشل في تأمين المركز الخامس في مونديال الاندية بعد خسارته اليوم ضد بطل المكسيك مونتيري المكسيكي بنتيجة ثلاثة اهداف لهدفين ورغم المودود المحترم الذي قدمه زملاء نيانغ فان الهزيمة ضد السد القطري القت بظلالها على اداء الترجيين الذين تأثروا كثيرا من الناحية النفسية بفقدان حلم المونديال وملاقاة البارسا... في الشوط الاول كان الترجي افضل من منافسه من ناحية الانتشار فوق ارضية الميدان وهو ما ترجمته نسبة امتلاك الكرة وقد فرض ابناء معلول اسلوب لعبهم على الفريق المكسيكي لكن اللعب انحصر في وسط الميدان ولم تكن هجمات الترجي بالخطورة المنتظرة حيث كانت السيطرة سلبية بما انها لم تشكل اي خطورة تذكر على الحارس روسكو... في المقابل اكتفى بطل المكسيك باللعب في مناطقه والاعتماد على الهجمات المعاكسة مستغلا سرعة لاعبيه خاصة على مستوى الراوقين,الدق 22 كادت تأتي بالجديد للمكسيكيين حيث علت كرة ايوفي العارضة لتضيع فرصة محققة لافتتاح النتيجة,بعدها حاول دينيقريس لكن كرته تصدى لها الحارس بن شريفية,مونتيري كان الاخطر في هذا الشوط لكن نيانغ ومع مطلع الدق 30 استغل كرة في ظهر المدافعين وبقوة كبيرة تجاوز الخط الخلفي للفريق المكسيكي واسكن الكرة بيمناه في شباك روسكو معلنا عن هدف السبق للترجي...هدف كنا ننتظر من وراؤه ان يتحرر لاعبو الترجي ذهنيا ونفسيا خاصة وان شبح السد كان يكبل اقدام اللاعبين لكن ميار استغل بهتة في دفاع الترجي الذي لم يكن في يومه بالمرة وتمكن من تعديل النتيجة بتصويبة قوية في الدق 39, وقبل نهاية الشوط عاد دينيقريس ليضاعف النتيجة لصالح مونتيري وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول... في الشوط الثاني وعلى غفلة من الجميع ومنذ الدقيقة الاولى ثلث زافالا النتيجة لصالح فريقه وسط ذهول مدافعي الترجي الذين كانوا اليوم خارج نطاق الخدمة وخاصة المدافع كوليبالي الذي شكل نقطة الضعف الكبيرة في الخط الخلفي للترجيين...الترجي لم يكن سيئا ومونتيري كذلك لم يقدم ما يؤكد السمعة الكبيرة التي يحظى بها لكن الواقعية هي التي صنعت الفارق ورجحت كفة طرف على حساب طرف آخر...الترجي لم يكن في احسن حالاته الذهنية وهو ما اثر في عطائه على ارضية الميدان لكنه في المقابل قدم بعض اللمحات التي تلخص المخزون الفني والمهاري للاعبي الترجي لكن للاسف النتيجة لم تكن بقدر العطاء والانتظارات... في الدقيقة 80 تحصل الترجي على ضربة جزاء بعد عرقلة يوسف المساكني انبرى لها خالد المولهي بنجاح معلنا عن تذليل الفارق لصالح الترجي ويعود حلم التدارك وتحصيل المركز الخامس لكن صلابة الدفاع المكسيكي وتسرع لاعبي الترجي ابقى الوضع كما هو عليه لتنتهي مغامرة الترجي في حدود تسجيل الحضور لا غير مع تنويه بمردود المهاجم الكاميروني يانيك نيانغ الذي كان افضل لاعب في صفوف الترجي في المباراتين وتساؤل كبير عن سر تغييب خالد القربي عن خط وسط ميدان الترجي الذي لم يكن حيويا كعادته