ملعب تويوتا – طقس معتدل – جمهور متوسط العدد – تحكيم رفشان إرماتوف من أوزباكستان بمساعدة عبدول خميدولو راسولوف وباخادير كوشكاروف - الحكم الرابع ويشي نيشيمورا من اليابان – مراقب اللقاء كوزو تاشيما من اليابان – المنسق العام أونتوني بافوي من غانا. الأهداف : نجانغ في الدقيقة 31 والمولهي بواسطة ضربة جزاء في الدقيقة 75 لصالح الترجي الرياضي وهيرام ميار في الدقيقة 39 وآلدو دي نغريس في الدقيقة 44 وجيسوس زافالا في الدقيقة 47 لفائدة مونتيري. الترجي الرياضي : معز بن شريفية – ادريسا كوليبالي – خليل شمام ( خالد العياري ) – وليد الهيشري – يحيى بانانا – خالد المولهي – مجدي تراوي – هاريسون آفول – يوسف المساكني – يانيك نجانغ – وجدي بوعزي( أسامة الدراجي ) مونتيري المكسيكي : جوناتون أوروزكو – دارفين شافيز – هيرام ميار – سارجيو بيراز – جوزي ماريا باسنتا – لويس بيراز ( ميغال مورالس ) – جيسوس زافالا – ناني كردوزو – والتير آيوفي – آلدو دي نيغريس – سارجيو سانتانا ( سيفيرو مبزا ) مني الترجي الرياضي بهزيمته الثانية في مونديال الأندية باليابان مكتفيا بالتالي بمركز سادس مخيب للآمال كان فريق باب سويقة يأمل في أفضل منه بكثير في هذه التظاهرة التي استعد لها على أحسن وجه وكان ينوي البروز والتألق فيها وتحقيق نتائج تليق بفريق متوّج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية...هذه الهزيمة الثانية جاءت ضد فريق جريح مثله مثل الترجي الرياضي فشل في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى اليابان وهو بلوغ المربع الذهبي ... مونتيري المكسيكي فريق محترم جدا ويفوق السد القطري على كل المستويات ولذلك فإن هزيمة الأحمر والأصفر مقبولة ومفهومة لن يخجل منها اللاعبون والإطار الفني ... بداية صعبة بسبب المعنويات الهابطة...وربع ساعة أخير مشوق خلال الشوط الأول الإستعداد لهذه المباراة كان صعبا جدا على الفريقين بعد هزيمة قاسية لكل منهما في افتتاح هذا المونديال وفقدان الهدف الذي جاءا من أجله إلى اليابان... هذا التأثير المعنوي بدا واضحا على الترجيين والمكسيكيين وهو ما يفسر البداية البطيئة التي سجلها اللقاء والنسق المتوسط خلال 20 دقيقة كاملة دخل بعدها كل طرف في المباراة من خلال الترفيع في النسق وخلق فرص التهديف من جانب الفريق المكسيكي في مرحلة أولى عن طريق قلب الهجوم دي نيغريس الذي لم يستغل تردد دفاع الترجي والحارس بن شريفية لافتتاح النتيجة وذلك في الدقيقتين 22 و23 وخاصة في الدقيقة 30 حين أنقذ الخط الخلفي للأحمر والأصفر هدفا محققا من خلال إبعاد الكرة على الخط النهائي للمرمى ليتحول الهجوم بسرعة للترجيين من خلال كرة طويلة قي اتجاه نجانغ الذي تميز في التفوق في الحوار الثنائي مع أحد المدافعين ثم في مغالطة الحارس المكسيكي بتسديدة يمينية أعطى بها التقدم لممثل الكرة التونسية وذلك في الدقيقة 31 ... تفوق كنا نخاله سيستمر طويلا في ظل ارتفاع معنويات لاعبي الترجي الرياضي بعد هذا الهدف لكن وللأسف الشديد لم يدم تقدم فريق باب سويقة سوى 8 دقائق حيث تمكن المدافع ميار من تعديل النتيجة عن طريق ركنية في الدقيقة 39 قبل أن يضيف المهاجم دي نيغريس الهدف الثاني في الدقيقة 44 عن طريق ركنية كذلك لتنتهي هذه الفترة الأولى بتقدم الفريق المكسيكي على إثر هفوات دفاعية ترجية قاتلة وغير مقبولة على مستوى المحاصرة. سيناريو السد يعاد ... وهدف مكسيكي مبكر يقضي على أمل العودة في المباراة في الشوط الثاني كان دخول فريق باب سويقة في المباراة كارثيا حيث أعيد سيناريو مباراة السد وقبل الترجي الرياضي هدفا مبكرا بعد دقيقتين قضى على كل آماله في العودة في اللقاء ... الهدف المكسيكي الثالث سجله زافالا وبتسديدة رأسية كذلك بعد تمهيد من زميله دي نيغرس أمام بهتة دفاعية لا تغتفر في مثل هذا المستوى... وهكذا وجد الترجي الرياضي نفسه متأخرا بهدفين تماما مثلما حصل ضد السد وهذا محبط للمعنويات ولو أن شمام كاد أن يذلل الفارق في الدقيقة 49 لكن تسديدته تصدى لها حارس المرمى... الترجي الرياضي حاول بعد ذلك تهديد مرمى مونتيري من خلال التقدم إلى الهجوم وإحداث الخطر على الدفاع المكسيكي خصوصا بفضل تحركات نجانغ الذي سدد في الدقيقة 56 كرة قوية مرت جانبية بقليل على يسار شباك أوروزكو قبل أن يتحصل المساكني على ضربة جزاء في الدقيقة 75 نجح المولهي في تحويلها إلى هدف وتذليل النتيجة ، وكاد نفس اللاعب أن يختطف هدف التعادل وقلب المعطيات في الدقيقة 80 لكن كرته حولها الدفاع إلى الركنية... الدقائق العشر الأخيرة حاول خلالها ممثل الكرة الإفريقية العودة في النتيجة لكنه لم يقدر على ذلك لتنتهي المباراة بتفوق مونتيري بثلاثة أهداف لهدفين وبالتالي تمركز الفريق المكسيكي في المرتبة الخامسة ليكتفي الترجي الرياضي بالمركز السادس. نبيل معلول : مشاركتنا في المونديال إيجابية والتجسيم هو الذي خاننا لا يزال المدرب نبيل معلول على غرار كل الترجيين متأثرا بالهزيمة في اللقاء الأول ضد السد والتي سدت " الطريق أمام الترجي الرياضي للتأهل إلى الدور نصف النهائي ومواجهة برشلونة وبالتالي النجاح في هذه التظاهرة حيث قال بالحرف الواحد خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب مباراة مونتيري " لولا الحظ والتحكيم لكنا في يوكوهاما " مشيرا أن فريقه كان يستحق الفوز أمام الفريق القطري لولا الفرص الضائعة وكذلك الهفوات التحكيمية القاتلة التي أثرت على نتيجة المباراة... بالنسبة لمباراة مونتيري أكد معلول أن المنافس كان من المستوى العالي والحجم الثقيل ولعب الترجي الرياضي معه الند للند سواء من خلال افتتاح النتيجة أو محاولة العودة في المباراة والضغط عليه في نهاية اللقاء مضيفا أن المعنويات لم تكن مرتفعة بعد الخيبة ضد السد وتأثير الهزيمة على اللاعبين... وصنف معلول مشاركة الأحمر والأصفر في المونديال بالإيجابية موضحا أن فريقه قدم مستوى عاليا في المقابلتين حيث استحق الفوز في الأولى وواجه منافسا كبيرا في الثانية ومضيفا أن النجاعة التي كانت غائبة ضد السد هي سبب الفشل في التأهل إلى الدور نصف النهائي هذا علاوة على قلة الخبرة بمثل هذه المحافل العالمية الكبرى وكذلك بعض الهفوات التي سيحاول إصلاحها في المستقبل. الهزيمة ضد مونتيري غير مخجلة...لكن قبول هدفين على ركنيتين في ظرف 5 دقائق غير مقبول...
في مباراته الثانية في المونديال واجه الترجي الرياضي فريقا عتيدا وكبيرا وقدم مردودا طيبا من حيث النسق والروح الإنتصارية واللعب الند للند خلافا لما حصل ضد السد الذي كان في متناول الترجيين وعلى هذا الأساس فإن الهزيمة أمام مونتيري مقبولة ومنتظرة ولا يمكن لفريق باب سويقة ان يخجل منها لكن هناك هفوات وعوامل سلبية تعد غير مقبولة وغير معقولة بالنسبة لفريق بطل إفريقيا يخوض دورة عالمية في هذا المستوى... العنصر الأول هو قبول هدفين " نسخة مطابقة للأصل " على ركنيتين في ظرف 5 دقائق وهو ما يبرز خللا كبيرا لا يمكن أن يعرفه فريق في حجم الترجي الرياضي من المفروض أن يتعظ بالدروس ويأخذ احتياطاته... العنصر الثاني يندرج في نفس الإطار حيث عرفت بداية الشوط الثاني نفس سيناريو لقاء السد من خلال قبول الترجي الرياضي هدفا بعد دقيقتين قضى على كل آماله في العودة في المباراة والتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية... هذه الهفوات المتكررة لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة بل الأكيد أن هناك نقائص وسلبيات تسببت فيها وهذا ما لاحظه نبيل معلول نفسه بالإشارة إلى ضرورة تعديل بعض الأشياء والغلطات. تعزيزات أمنية مشددة بسبب أحداث المباراة الأولى...وكلمة برافو لجماهير الترجي على تصرفها هذه المرة ووفائها لفريقها ما حصل من أحداث شغب ونزول إلى الميدان من طرف بعض أحباء الترجي الرياضي خلال اللقاء الأول ضد السد القطري جعل الأمن الياباني يتخذ بمناسبة المباراة الترتيبية بين فريق باب سويقة ومونتيري المكسيكي احتياطاته ويعزز وحداته داخل الملعب وخارجه وذلك من أجل احتواء أي مظهر من مظاهر العنف والتجاوزات... كما تم وضع كل أحباء الترجي الرياضي في مكان واحد بالمدارج وذلك لتسهيل مهمة الأمن في مراقبتهم. مقابل هذه التعزيزات الأمنية الكبيرة فإن تصرف أحباء الترجي الرياضي كان رياضيا هذه المرة وأبرز ما ميّزه هو تشجيعهم المتواصل لفريقهم طوال تسعين دقيقة دون انقطاع حتى حين كانت النتيجة ( 3 – 1 ) للفريق المكسيكي وكان صوتهم مسموعا طوال هذه المواجهة... جمهور الترجي الرياضي هو أكبر جمهور ضيف تحول إلى اليابان من حيث العدد وهذا يحسب لأنصار الأحمر والأصفر الذين تميزوا هذه المرة بالروح الرياضية وبالسلوك الحضاري وكذلك بالتصفيق على اللاعبين بعد نهاية اللقاء وأعطوا بالتالي فكرة مغايرة على اللقاء الأول ضد السد... يوم الأحد الفارط انتقدنا تصرف بعض أحباء الأحمر والأصفر في أعقاب مباراة السد لكن اليوم نقول لهم برافو وألف برافو على الروح الرياضية وكذلك المساندة اللامشروطة للاعبين. حمدي المؤدب أبرز الغائبين احتجاجا على تصرفات وسلوك قلة من المحبين مثلما أكدناه في مراسلتنا السابقة فإن حمدي المؤدب غيّر مقر اقامته من ناغويا إلى طوكيو مباشرة بعد نهاية مباراة السد و كان بالتالي أبرز المتغيبين عن لقاء مونتيري ... رئيس الترجي الرياضي لم يتحول إلى طوكيو غضبا من النتيجة أو رد فعل على الهزيمة وعدم رضاء عن آداء الفريق حيث تأكد لنا من مصادر رسمية في الفريق أن حمدي المؤدب لم يقبل بعض التجاوزات التي قامت بها قلة من الأحباء صباح المباراة الأولى ضد السد القطري في بهو وأمام نزل ويستين كاستال الذي يقيم به اللاعبون من خلال المطالبة بالأموال لقضاء بعض الشؤون في اليابان وبتذاكر الملعب مجانا والتساؤل لماذا لم يوفر الترجي الرياضي طائرة خاصة للتحول إلى المونديال وهذه الطلبات المجانية وبتلك الطريقة لم ترق للمؤدب الذي خيّر وقرر الإبتعاد عن مثل هذه الأجواء في المباراة الثانية والإقامة بطوكيو وعدم حضور المباراة الترتيبية ضد مونتيري. الترجي الرياضي يدخل في راحة إلى غاية يوم 25 ديسمبر بعد هذا المونديال يركن الترجي الرياضي إلى الراحة إلى غاية يوم 25 ديسمبر حيث قرر نبيل معلول موعد العودة إلى التمارين ليوم 26 ديسمبر من خلال برنامج كامل يضمن استئنافا موفقا في البطولة التونسية ... هذا وستكون عودة الوفد الثاني لفريق باب سويقة إلى تونس يوم الجمعة عبر دبي وهو الوفد الذي يضم الإطار الفني واللاعبين الذين سيدخلون في إجازة بعشرة أيام مستحقة بعد هذا المارطون الكبير من المقابلات وكذلك الإرهاق البدني الناجم عن الضغوطات النفسية خلال التحضير للمونديال وكذلك بعد خيبة الأمل التي خلفتها الهزيمة المرة ضد السد.