تزامن موسم بذر الحبوب هذه السنة مع نقص حاد في المواد الكيميائية التي يحتاجها الفلاّح لضمان نجاح عملية نمّو النبتة في ظروف طبيعية وقد دفع هذا النقص عددا كبيرا من فلاحي جهة باجة إلى القيام بعملية البذر دون إستعمال مادة "ال دي آ بي"على أمل أن يتم إلحاقها في مرحلة ثانية إلا أنّ ذلك قد لا يتحقّق في ظلّ تواصل النقص الحاد في هذه المادة بسبب تواصل غياب الإنتاج بالمركب الكيميائي وشركة فسفاط قفصة منذ فترة طويلة...وعبّر عدد من الفلاحين في باجة عن إنزعاجهم من هذا النقص الحاد في الأسمدة اللازمة لإنجاح عملية إنتاج الحبوب وتخوّفهم من تأثير ذلك على حجم الإنتاج ونوعية الحبوب خاصة وأن الطقس البارد الذي تمر به بلادنا يفرض على الفلاّح إستعمال مادة "الأمونيتر" التي تعطي التربة ما تحتاج من التدفئة حتى تحافظ على نمو النبتة وتحميها من الإتلاف...وتحدّث رئيس الهيئة التسييرية المؤقتة للإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ناصر الموسي عن تقصير الهياكل المسؤولة بما أنها كانت مطالبة باللجوء إلى توريد الكميات التي يحتاجها موسم زراعة الحبوب في الوقت اللازم وأضاف أن صابة الحبوب قد تتضرّر كثيرا من حيث الكم والكيف...