منذ مساء امس الاربعاء قرر الرئيس المدير العام لحلويات التريكي الناعورة غلق مصنعه الذي لا تتوقف به الحركية في العادة وهو الذي يشتغل ليلا ونهارا لا سيما وان "حلويات التريكي الناعورة " تعتبر من اكبر واهم مصانع الشامية والحلويات والعلكة في بلادنا وهي التي تاسست سنة 1948 وتربعت على عرش انتاج مختلف اصناف هذه الحلويات التي تذهب للسوقين المحلية والخارجية وقد تقررت عملية الغلق من طرف نبيل التريكي امس الاربعاء في حدود الساعة السادسة مساء باعتبار قيام العمال بتحركات ووقفات احتجاجية وخصوصا يومي الثلاثاء والاربعاء للمطالبة بتحسين الرواتب ومنحة الانتاج واقرار منحة الشهر الثالث عشر في حين تمسك التريكي بتطبيق الاتفاقيات المشتركة التي تنص على دفع منحة الانتاج حسب المعايير المضبوطة والمتعلقة بالحضور والمواظبة والانتاجية وقد انتظمت اليوم جلسة صلحية بالولاية الا انها لم تثمر الى حد الان العدول عن قرار الغلق وقد لاحظنا تواجد عديد العمال متجمعين امام المصنع الذي بدت ابوابه موصدة بالكامل ولا حراك بداخل المؤسسة وبحسب العمال فانهم يحملون مسؤولية غلق المصنع لادارة المؤسسة باعتبارها لم تستجب لمطالبهم المشروعة من وجهة نظرهم وهي التي تتعلق بتحسين وضعياتهم الاجتماعية والترفيع في رواتبهم ومكافاتهم واقرار منحة الشهر الثالث عشر خصوصا وانهم لم يبخلوا بالبذل والعطاء وانهم قاموا ايام الثورة بحماية المؤسسة من اعمال التخريب والنهب والسرقة ولم يتوقفوا عن العمل وبالتالي عوض ان تكافئهم الادارة عن ذلك فانها تجاهلت مطالبهم بكثير من الازدراء والاحتقار مشددين على انهم حريصون على العمل وعلى المؤسسة بمثل حرصهم على التمتع بحقوقهم المهنية المشروعة وقد حاولنا الاتصال هاتفيا بالسيد نبيل التريكي الرئيس المدير العام للمؤسسة للوقوف على وجهة نظره في هذا الموضوع وما اذا ان كان قرار غلق مصنع حلويات الناعورة سيتواصل الا اننا لم نتمكن من ذلك حيث كان لا يرد على اتصالاتنا .