افاقت ضاحية ساقية الزيت صباح السبت على نبإ وفاة كهل كهل يبلغ من العمر حوالي 55 سنة اسمه "رؤوف ج" ويشتغل موظفا بالشركة الجهوية للنقل بصفاقس وتفاوتت الاقاويل بخصوص الوفاة هل هي جريمة قتل باعتباره يحمل 5 طعنات على مستوى القلب ام انها عملية انتحار الحسم في شكل الوفاة سيتم " نهائيا" عبر تقرير الطب الشرعي ... وتفيد وقائع الحادثة انه قبل الساعة السادسة صباحا غادر ابن الهالك المنزل في اتجاه عمله في حين ان والده تهيأ لاداء صلاة الصبح بالمسجد القريب من محل سكناه في قصاص الزيادي بساقية الزيت وفي حدود الساعة السابعة والربع من صباح السبت اكتشفت زوجة الهالك وابنته الصغيرة انه مستلق على السرير في غرفة ابنه وهناك بعض بقع الدم فتم نقله على جناح السرعة الى مصحة ابن النفيس وهناك تم اكتشاف انه متوف فتم ابلاغ الفرقة العدلية لصفاقس المدينة التي تحول اعوانها الى المصحة ولما عرفوا ان الرجل يقطن بساقية الزيت وان وفاته كانت في منزله تم الاتصال بالشرطة العدلية بصفاقس الشمالية مرجع النظر كما تم اخطار النيابة العمومية وحضرت الشرطة الفنية للقيام بمهامها وما بدا جليا في التحريات الاولى ان الرجل يحمل اثار 5 طعنات بسكين على مستوى القلب احدها سبب جرحا غائرا لقي مصرعه ب5 طعنات غادرة بسكين لكن تمت ملاحظة اثار تناول مادة سامة مخصصة لقتل الفئران كما تم اكتشاف السكين الصغيرة تحت السرير الذي توفي عليه الهالك الى جانب منشفة صغيرة تحمل اثار الدم وما تمت ملاحظته ايضا وهذا معطى هام ان اللباس الداخلي للرجل الهالك لم يكن مثقوبا اي لا يحمل اثرا للطعنات وهو ما يعني ان تسديد الطعنات تم بعد رفع القميص الداخلي كما ان المنزل كان محصنا ولا اثر فيه لعملية خلع ولا لبصمات خارجية او ما شابه ذلك كما ان الغرفة كانت مرتبة من دون بعثرة لاي من محتوياتها وفضلا عن ذلك فان الهالك لم يكن يحمل اثار عنف ولا خدوش بجسمه وهو ما يعني انه لم يدخل في اشتباك او مقاومة مع اي طرف وما يعرف عن الهالك انه مستقيم في سلوكه وليست له سوابق عدلية ومواظب على اداء الصلوات ونفس الشيء بالنسبة لعائلته وهو ما ينفي امكانية وجود عداوة لهم من اطراف اخرى وباعتبار اكتشاف وفاة الهالك في المصحة فانه تم نقله الى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وسيتولى الطبيب الشرعي تحديد اسباب الوفاة وما ان كان الامر يتعلق بجريمة قتل ام انها عملية انتحار لسبب ما من الاسباب قد يكون ذهب مع الفقيد