مهما كانت قيمة النتائج التي يحققها أي فريق في المباريات الودية فهي لا تكن في أي حال من الأحوال معيارا ثابتا للحكم بصفة قطعية على المستوى الفني للاعبين لأن في نهاية الأمر يبقى هذا الصنف من المباريات في ذهن كل مدرب لتحضير وإعداد اللاعبين على الوجه الأكمل بدرجة اولى وربما أيضا قد تكون ايضا فرصة للفنيين لاكتشاف المواهب والحال يمكن ان ينطبق على نادي بوقرنين الذي انقاد عشية أمس إلى هزيمة ضد القوافل الرياضية بقفصة بهدفين دون رد وهذا قد يعود لاعتماد الإطار الفني في هذه المباراة على جميع العناصر وخاصة منها التي تم انتدابها في المركاتو الشتوي للوقوف عن قرب على امكانياتها ومد تأقلمها مع الفريق خاصة وأن أغلب المنتدبين لم ينشطوا منذ فترة طويلة نسبيا مما جعل الجهاز الفني يركز على تشريك أكثر عدد ممكن من اللاعبين وذلك لاستعادة مؤهلاتهم البدنية والفنية وأيضا لتطبيق الخطة التكتيكية التي سيفرضها المدرب الجديد في الفريق . لذلك تبدو الهزيمة أمام القوافل منطقية ولا يجب أن تؤثر على البعض لأن بتكثيف المباريات الودية ستتأقلم المجموعة مع بعضها و ستعود " ماكينة " الهمهاما إلى سالف دورانها .