فيما قام أصحاب المذهب السلفي بمصر وليبيا بعمليات هدم أضرحة دينية مقامة داخل المساجد، بدعوى أن الإسلام يحرم زيارة القبور أو التبرك بها، أو الصلاة في المساجد المقامة عليها، فقد ظهرت ببلادنا مواقف من أتباع نفس التيار باعتراض سبيل الزائرين ومنعهم من زيارة مقامات الأولياء الصالحين كما ابع آخرون الأسلوب الدعوي وذلك باعتراض سبيل الزوار وإقناعهم بطريقتهم بعدم زيارة الأضرحة التي يعتبرونها ضربا من الشرك بالله. هذه المواقف تعرضت لها عدد من النساء و العائلات التي تعودت على زيارة عديد المقامات والزوايا في بعض أنحاء الجمهورية وهي زوايا ارتبطت تاريخيا بشخصية اشتهرت بين السكان بالتدين وفعل الخير والبر بالفقراء والمحتاجين في زمنها. حيث يرتادها الزائرون في مراسم احتفائية تشمل ما يعرف ب"الوعدة" أو "الزردة" وهي مأدبة تقدم للزائرين للمقام ,حيث يعترض سبيلهم بعض الأشخاص المعروفين بانتمائهم للتيار السلفي و يعملون على دعوتهن إلى الكف عن زيارة أضرحة الأولياء الصالحين على اعتبار أنها نوع من أنواع الشرك المخالف للعقيدة الصحيحة. كما سجلت عديد المناطق مظاهر دعوة السلفيين للتخلي عن طرق التصوف التي ينتهجها البعض على اعتبار أن الأفعال التي يأتي بها الصوفية في نظرهم من موجبات الكفر.