عقد المجلس الوطني التأسيسي طيلة نهار اليوم جلسة عامة خصصها للاطلاع على اخر المستجدات صلب اللجان المكلفة بصياغة الدستور الجديد للبلاد التونسية اضافة الى فسح المجال امام الكتل النيابية والاحزاب لابداء تصوراتها واقتراحاتها للدستور ...الجلسة افتتحت بكلمة السيد مصطفى بن جعفر الذي تولى تقديم برنامجها وتوضيح الاسباب الرئيسية لعقدها والتي اشرنا اليها سابقا ومنها تنزلها في اطار سياسة التشاور والتحاور قصد تشريك جميع الاطياف السياسية الممثلة داخل المجلس اضافة الى الاستئناس ببعض المقترحات الجدية من خارج المجلس قبل ان يعطي الكلمة لرؤساء الكتل النيابية وأول المتدخلين كان رئيس كتلة حركة النهضة السيد الصحبي عتيق الذي ابرز ان تصور كتلته للدستور القادم يقوم على اساس عدم فصل الدين عن السياسة وان يكون (الدين) مصدر للتشريع في الدستور كما ترى هذه الكتلة ضرورة التنصيص صلب الدستور على مبدا الحرية والكرامة وضمان حق التشغيل هذا الى جانب التنصيص على حرية الاعلام المستقل والحر والمسؤول... وعن الكتلة الديمقراطية تحدث العميد الفاضل موسى الذي اكد ان كتلته التي يمثلها تطالب بالتنصيص على المحافظة على الفصل الاول من الدستور والذي ينص على ان تونس دولة عربية لغتها العربية ودينها الاسلام مع اضافة نظامها الجمهورية المدنية والفصل بين الدولة والدين مع مزيد العناية باللغة العربية هذا اضافة الى زيادة كلمة الكرامة الى شعار الجمهورية ليصبح نظام،حرية،عدالة،كرامة ... واما كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية والتي يراسها الاستاذ عبد الرؤوف العيادي فطالبت بضرورة التنصيص صلب الدستور على اعتماد محكمة دستورية مستقلة تفصل في المسائل المتعلقة بالدستور الى جانب اعتماد نظام نصف رئاسي ونصف برلماني مع المحافظة على هوية البلاد التونسية والمتمثلة في الفصل الاول من الدستور القديم.. وكانت بقية المداخلات كلها تصب في نفس السياق وهو ما ينم عن درجة كبيرة من التوافق بين مختلف الكتل النيابية... *"احمد المشرقي" يطالب بالتنديد بالاعتداء الذي تعرض له خلال الحصة الصباحية طالب السيد احمد المشرقي النائب عن حركة النهضة بالتنديد بالاعتداء الذي تعرض له اثناء زيارته اواخر الاسبوع الماضي الى مدينة بوسالم للاطلاع على الاضرار التي تعرضت لها المدينة بعد موجة البرد والفيضانات وقد بلغ الاعتداء الى حد إشهار سلاح ابيض ضده. *جلسة "محاسبة " للحكومة يعقد المجلس الوطني التأسيسي صباح الغد جلسة علنية مع الحكومة وذلك للاطلاع على اخر نشاطاتها وستكون هذه الجلسة هي الثانية بعد جلسة اولى التأمت في مناسبة سابقة.