نظمت نقابات الأساتذة المساعدين المتعاقدين من كامل انحاء الجمهورية صباح اليوم وقفة احتجاجية امام وزارة التعليم العالي و ذلك من اجل تحقيق مطالب و مقترحات حول ادماج الأساتذة المساعدين المباشرين و المساعدين المسرحين و الباحثين في التعليم العالي . و قد أكد سليم الهويملي كاتب عام نقابة الاساتذة المساعدين المتعاقدين بتونس ان هذه الوقفة جاءت في اطار التصعيد بعد اجتماع جمعهم بالسيد شعبان الشافعي المكلف بالحوار مع الباحثين المتعاقدين بوزارة التعليم العالي يوم 18 فيفري الجاري و الذي تجاهل مطالبهم و حملهم مسؤولية اختيارهم شعبة البحث ووصل الى حد نصحهم ببيع الملابس المستعملة و هو ما أثار حفيظة الأساتذة ! الإدماج هو الحل ومن جهته دعا جلال العشي كاتب عام نقابة المساعدين المتعاقدين بصفاقس إلى ضرورة إدماج الأساتذة المتعاقدين و إبعاد شبح البطالة الإجباري عنهم و القطع مع سياسة المناولة في صلب وزارة التعليم العالي و تشريك هذه الفئة من الاساتذة للإسهام في إصلاح التعليم العالي بالإضافة الى تهيئة الظروف اللازمة من اجل إتمام دراستهم و انجاز بحوثهم . كما أشار إلى ضرورة فتح باب الحوار و النقاش مع الوزارة من اجل تقديم مطالبهم و مقترحاتهم و من اجل تسوية أوضاعهم في اقرب الأجيال. شعارات مختلفة ورفع المحتجون شعارات مختلفة تترجم مطالبهم و مقترحاتهم مثل"لا للمتاجرة باعمار المتعاقدين" و "التشغيل استحقاق و العقد قنبلة مؤقتة" و "لا لأيتام لزهر بوعوني" و "يا وزير يا وزير وين التغيير" و غيرها من الشعارات التي تعالت الحناجر بترديدها. كما لم يغب النشيد الوطني عن هذه الوقفة حيث وقع ترديده اكثر من مرة. المطالبة بإلغاء قوانين و مناشير العهد البائد اما نزار الطاهري فقد رأى ضرورة تغيير و إلغاء قوانين ومناشير العهد السابق و هي المطالب الأكثر إلحاحا من غيرها لتستقيم وضعية الأساتذة المتعاقدين . و من أهمها أمر 1431 الصادر في 13 جويلية 1998 بإذن من الرئيس المخلوع و باقتراح من وزير التربية و التعليم العالي حيث ينص الفصل الأول منه على ضرورة إحداث سلك مشترك اي خطة أستاذ يقوم بنفس المهام التي يقوم بها أصناف الأساتذة الآخرين (الذين يتقاضون راتبا شهريا يفوق 1400 د) مقابل منحة تسندها الوزارة لهم. وكذلك المنشور عدد 41 لسنة 2005 الصادر عن الإدارة العامة للتعليم العالي و المتعلق بانتداب المدرسين المتعاقدين التونسيين لان هذا المنشور يؤكد على ان التعاقد لا يتم إلا لسد الشغور الحاصل بعد التصريح بنتائج مناظرة انتداب مساعدي التعليم العالي و هو ما يناقض المعمول به فعلا حيث يتم التعاقد قبل التصريح بنتائج المناظرة . و في السياق نفسه أشارت سهام الأحمر مساعدة متعاقدة بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس سابقا انه لا يعقل ان تجيب الوزارة عن طلباتهم بلامبالاة وتقول ان انتدابهم متعلق بسد الشغور فقط.و طالبت بإدماج المساعدين المتعاقدين المباشرين و المساعدين الذين وقع تسريحهم بعد سنوات من التعاقد و إلغاء الساعات الإضافية و العرضية و عقود الخبراء و الغاء ملحقي التعليم العالي.و أشارت الى ضرورة مراجعة سن الإحالة على التقاعد بالنسبة إلى أساتذة التعليم العالي. الالتقاء بمفوض من الوزارة وقد قبلت الوزارة بفتح باب الحوار مع مجموعة من المحتجين لمعرفة مقترحاتهم و العمل على إيجاد حلول لها. حيث التقت ثلة منهم السيد سفيان منصور رئيس ديوان الوزير وجددوا طرح مطالبهم عليه حيث اقترح عليهم الاجتماع بنقابة الأساتذة القارين من اجل بلورة مطالبهم و تسوية وضعيتهم. و هو الأمر الذي لم يرق للأساتذة المتعاقدين الذين رأوا أن هذا الحل سوف يدخلهم في صدامات قبل يوم من اجتماعهم بوزير التعليم العالي للنظر في مطالبهم .