فشل أمس الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية الأستاذ سمير بن عمر في إقناع رئيس الوزراء الليبي في عهد نظام القذافي البغدادي المحمودي بفك إضراب الجوع الذي ابتدأه منذ قرابة أسبوع وذلك لدى زيارة أداها للسجن في الغرض. وقد رفض البغدادي المحمودي فك الإضراب الذي يمثّل خطرا على صحته ما لم يتم إطلاق سراحه. وفي اتصال ب «التونسيّة» أكّد الأستاذ البشير الصيد رئيس هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي والذي فضّل التكلّم باسم اللجنة العالمية للدفاع عن الليبيين المضطهدين داخل ليبيا وخارجها أنّ حالة منوّبه في خطر ومتدهورة بشكل واضح بسبب إضراب الجوع لأنه يعاني من مرض عضال. وطالب البشير الصيد الشعب التونسي والذين سمّاهم بأصحاب «الضمائر الحية» بإنقاذ حياة الرجل وأضاف انّه يحمّل الحكومة التونسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية مسؤولية ما تعرّض له البغدادي المحمودي وما سيتعرّض له في المستقبل مطالبا إيّاه بإطلاق سراحه ونقله للعلاج بأحد المستشفيات. وتعقيبا على زيارة الأستاذ سمير بن عمر للبغدادي المحمودي وتصريحه لإذاعة «موزاييك» انّه لا يمكن تسليم المحمودي حاليا لعدم توفّر ظروف المحاكمة العادلة حاليا في ليبيا رأى البشير الصيد أنّ في تصريح سمير بن عمر دليلا واضحا على تواصل مدّة سجن منوّبه مشيرا الى أنه يرفض مثل هذه القرارات والأساليب باعتبار حالة منوّبه المتدهورة. واضاف الصيد انّ فريق الدفاع عن البغدادي كان قد طلب في السابق زيارة المرزوقي منذ ان تولى الرئاسة للحديث في الموضوع لكن لم يتمّ ذلك قائلا «لقد احتقر لسان الدفاع الذي كان يدافع عنه في أحلك الظروف» وأوضح أنّ الرئيس عمد إلى إرسال مستشاره دون تنسيق مع لسان الدفاع مشيرا إلى أنها نفس تصرّفات النظام السابق مدينا هذا التصرّف الذي رأى فيه «هتكا لحقوق الدفاع وتقليلا من احترامه" . واكّد البشير الصيد في نهاية اتصاله انّه سيتقدّم بشكوى إلى عمادة هيئة المحامين احتجاجا على تصرّفات رئاسة الجمهورية.