أكدت تونس رفضها القاطع لكل ما من شأنه تهديد وحدة ليبيا الوطنية والترابية، وذلك في إشارة إلى إعلان زعماء قبائل وقادة ميليشيات الشرق الليبي الغني بالنفط برقة «إقليما فيدراليا إتحاديا» يتمتع بحكم شبه ذاتي. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ، إن تونس تجدد دعمها المتواصل ومساندتها المطلقة لكل الجهود الخيرة والمكثفة التي تبذلها «السلطات الليبية الشرعية ممثلة في المجلس الوطني الإنتقالي والحكومة الإنتقالية من أجل ضمان وحدة ليبيا وحماية أمنها واستقرارها". ودعت الخارجية التونسية مختلف مكونات المجتمع الليبي إلى «الحفاظ على مكاسب ثورة 17 فبراير المجيدة وعلى سيادة ليبيا، وإلى الإلتفاف حول المجلس الوطني الإنتقالي بصفته الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي، ودعم الحكومة الإنتقالية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا الشقيقة". وكان عدد من زعماء قبائل وقادة ميليشيات الشرق الليبي الغني بالنفط في برقة أعلنوا في وقت سابق «إقليما فيدراليا إتحاديا» يتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك في خطوة وُصفت بأنها مقدمة لتقسيم ليبيا. وأكد الشيخ أحمد الزبير الشريف السنوسي رئيس ما يسمى ب «مجلس إقليم برقة» أن قرار إعلان برقة إقليما فيدراليا إتحاديا «هو قرار نهائي لا رجعة فيه»، نافيا في نفس الوقت أن تكون هذه الخطوة تندرج في سياق مؤامرة على ليبيا تهدف إلى تقسيمها. يشار إلى أن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، كان هدد أول أمس بإستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا، وذلك عشية إعلان منطقة برقة النفطية «إقليما فيدراليا إتحاديا".