نظرت أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية «تحويل وجهة قاصر تحت التهديد بسلاح أبيض ومواقعتها غصبا» ومثل في هذه القضية أربعة شبان من مواليد أوائل التسعينات في حالة ايقاف. وتتمثل معطيات القضية في تلقي أعوان الشرطة العدلية بباردو وأعوان وقاية الأحداث بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية إشعارا تقدمت به فتاة من مواليد سنة 1997 مفاده أنه بتاريخ 2 جويلية 2011 غادرت مقر اقامتها بدوار هيشر (منوبة) بغاية الالتحاق باحدى صديقاتها، وفي الطريق اعترضها شابان كانت على معرفة سابقة بهما وطلبا منها مرافقتهما في نزهة الى جهة جبل حي البساتين فوافقت ولكن بعد مدة وجيزة اعترض طريقهم شابان اخران لا تعرفهما توليا تهديدهم بسلاح أبيض وطلبا تسليم الفتاة فاستجاب الشابان لطلبهما مقابل مرافقتهما. ثم توجهوا جميعا الى غابة قرب «طريق الشنوة» بحي البساتين بالمنيهلة وتداولوا عليها جميعهم غير آبهين بصراخها وتوسلها اليهم وبقيت الى فجر اليوم الموالي حيث تم اخلاء سبيلها فلاذت بالفرار وتوجهت الى مركز الأمن بباردو وتم اعلام والدها وتسليمها اليه وكانت قضية الحال. وباستنطاق المتهمين الأول والثاني من قبل قلم التحقيق أكدا انهما كانا على موعد سابق بالفتاة (المتضررة) وقرروا القيام بنزهة الا انهما فوجئا بالشابين الاخرين يحاولان افتكاك الفتاة منهما فانصاعا لطلبهما خوفا من بطشهما وانكرا اتفاقهما معهما على تحويل وجهتها أو الاعتداء عليها. وقد انكر المتهمان الاخران ما نسب اليهما وطلب الدفاع من هيئة المحكمة التأخير للاطلاع على الملف وتحضير وسائل الدفاع. واستجابت المحكمة لطلب الدفاع وقررت تأخير موعد الجلسة إلى 27 مارس الجاري.