وزير الداخلية: 53 ألف شخص حاولوا اجتياز الحدود البحرية خلسة منذ بداية العام    اضطراب توزيع مياه الشرب بهذه المناطق    صادم/ نائب يكشف: العثور على فيديوهات لجرائم قتل في هواتف مهاجرين افارقة    رئيس منظمة ارشاد المستهلك يدعو إلى التدخل السريع في تسعير اللحوم الحمراء    البريد التونسي ونظيره الموريتاني يُوقّعان اتفاقية تعاون    رقم قياسي: 1550 مليون دينار أرباح البنوك للعام الماضي    متعاملون: تونس تطرح مناقصة لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين    بطولة العالم لالعاب القوى لذوي الاعاقة : وليد كتيلة يهدي تونس ميدالية ذهبية ثالثة    الرابطة المحترفة الأولى (مرحلة تفادي النزول): حكام الجولة الحادية عشرة    البطولة الانقليزية: نجوم مانشستر سيتي يسيطرون على التشكيلة المثالية لموسم 2023-2024    عاجل/ مدير بالرصد الجوي يحذر: الحرارة خلال الصيف قد تتجاوز المعدلات العادية وإمكانية نزول أمطار غزيرة..    عاجل : قتلى وجرحى في غرق ''ميكروباص'' بنهر النيل    الموت يفجع حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي    إحداث خزان وتأهيل أخرين واقتناء 60 قاطرة لنقل الحبوب    وزير الفلاحة : أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات حول تداعيات تغيّر المناخ    كوبا أمريكا: ميسي يقود قائمة المدعوين لمنتخب الأرجنتين    وفاة نجم منتخب ألمانيا السابق    لأول مرة: إطارات تونسية تصنع الحدث .. وتقود نادي سان بيدرو الإيفواري إلى التتويج    دورة رولان غاروس الفرنسية : عزيز دوغاز يواجه هذا اللاعب اليوم    عاجل/ آخر المستجدات في ايران بعد وفاة "رئيسي": انتخاب رئيس مجلس خبراء القيادة..    مناظرة انتداب عرفاء بسلك الحماية المدنية    مفزع/ حوادث: 22 حالة وفاة و430 مصاب خلال 24 ساعة..    فظيع/ هلاك كهل بعد اصطدام سيارته بشجرة..    في الملتقى الجهوي للمدراس الابتدائية لفنون السينما ..فيلم «دون مقابل» يتوج بالمرتية الأولى    الكاف ..اختتام الملتقى الوطني للمسرح المدرسي بالمرحلة الإعدادية والثانوية    توزر ..تظاهرة إبداعات الكتاتيب «طفل الكتاب إشعاع المستقبل»    إختفاء مرض ألزهايمر من دماغ المريض بدون دواء ماالقصة ؟    اصابة 10 أشخاص في حادث انقلاب شاحنة خفيفة بمنطقة العوامرية ببرقو    نقابة الصحفيين تحذر من المخاطر التي تهدد العمل الصحفي..    بدأ مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه في تبريز    رئاسة الجمهورية السورية: إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم    وزارة الفلاحة: '' الحشرة القرمزية لا تُؤثّر على الزياتين.. ''    صلاح يُلمح إلى البقاء في ليفربول الموسم المقبل    هام/ هذا عدد مطالب القروض التي تلقاها صندوق الضمان الاجتماعي..    الحماية المدنية التونسية تشارك في عملية بيضاء لمجابهة حرائق الغابات مع نظيرتها الجزائرية بولايتي سوق أهراس وتبسة الجزائريتين    كان يتنقل بهوية شقيقه التوأم : الاطاحة بأخطر متحيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...    عاجل/ تركيا تكشف معطيات خطيرة تتعلق بمروحية "الرئيس الإيراني"..    وزير الأعمال الإيطالي يزور ليبيا لبحث التعاون في مجالات الصناعة والمواد الخام والطاقة المتجددة    البرلمان يعقد جلستين عامتين اليوم وغدا للنظر في عدد من مشاريع القوانين الاقتصادية    عمرو دياب يضرب مهندس صوت في حفل زفاف.. سلوك غاضب يثير الجدل    الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تحت شعار "نصرة فلسطين" و289 عملا في المسابقة    سليانة: معاينة ميدانية للمحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة المتضرّرة جراء تساقط حجر البرد    قبلي: تخصيص 7 فرق بيطريّة لإتمام الحملة الجهوية لتلقيح قطعان الماشية    وزير الدفاع الأميركي: لا دور لواشنطن بحادثة تحطم طائرة رئيسي    طقس الثلاثاء: الحرارة في انخفاض طفيف    49 هزة أرضية تثير ذعر السكان بجنوب إيطاليا    منوبة.. إيقاف شخص أوهم طالبين أجنبيين بتمكينهما من تأشيرتي سفر    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    الشاعر مبروك السياري يتحصل على الجائزة الثانية في مسابقة أدبية بالسعودية    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محمد الوزير" (رئيس حزب "آفاق تونس") ل "التونسية" : لا بدّ أن نعطي «النهضة» فرصة لتطبيق ما وعدت به و التطرّف الديني لا يخدم مصلحة البلاد
نشر في التونسية يوم 22 - 03 - 2012

- نقترح برلمانا قويا ورئيسا منتخبا ومجالس جهوية منتخبة
- نعم، نتشاور مع أحزاب أخرى للانصهار في حزب جديد
- ملفّا العدالة الانتقالية والتشغيل، من أولويات المرحلة
قبل أن يخوض غمار السياسة شغل ضيفنا خطة مسير رياضي لأكثر من 20 سنة وهو لاعب دولي سابق في الكرة الطائرة ورئيس بالنيابة في جمعية المستقبل الرياضي بالمرسى.
إنه محمد الوزير رئيس حزب «آفاق تونس»، خبير محاسب ووكيل مكتب مساعد والعضو السابق (مستقل) بالمجلس البلدي بالمرسى من سنة 2000 الى سنة 2005، التقيناه ليس بوصفه رياضيا وإنما كسياسي فسألناه عن أداء الحكومة وموقفه من الإشاعات التي طالت حزب «آفاق» وغيرها من المواضيع فكان لنا معه الحوار التالي:
بداية كيف تقيّمون المشهد السياسي الحالي؟
يمكن القول إن المشهد السياسي الحالي قائم على التضارب بين وضعية معقولة بعد الثورة على غرار تواتر الاعتصامات وتعدد الطلبيات وبين وضعية غير مقبولة تنم عن قلة وضعف الوعي السياسي.
قلت تضاربا فهل نفهم من ذلك أن هناك طرفا أو حزبا سياسيا متناقضا ومتضاربا في مبادئه وتوجهاته؟
فعلا هناك أحزاب سياسية لم تأخذ بعين الاعتبار الأسلوب الأمثل حتى تقود بلادنا وتخرجها من مرحلة ووضعية دكتاتورية الى مرحلة ديمقراطية نظرا لقلة الخبرة السياسية.
شهدت الساحة السياسية تشكيل العديد من التحالفات على غرار تحالف حزبكم مع «الحزب الديمقراطي التقدمي» و«الحزب الجمهوري» فهل تفكرون في الدخول في تحالفات أخرى؟
بعد تحليل النتائج السياسية اتضح أن المشهد السياسي لا بد أن يتكون من عائلات سياسية تتقارب مع بعضها البعض وكل من يريد ان ينشط في الميدان السياسي يجب ان يختار الحزب الأقرب الى أفكاره وتوجهاته وهو أمر نراه إجباريا وليس اختياريا. ومن هذا المنطلق فتحنا حوارات كبيرة مع الأحزاب التي تتقارب فيها وجهات النظر وأنا أحبذ عدم استعمال مصطلح «تحالفات» بل تسمية حزب جديد.
لنقل حزبا جديدا، فهل هناك أحزاب جديدة ستنضمّ إليكم في المستقبل؟
مازالت المشاورات جارية مع أحزاب سياسية أخرى على غرار «حركة التجديد» و«حزب العمل» و«حزب العمال".
نفهم من هذا أن الجبهة ستكون قوية جدا؟
طبعا.
في اعتقادك نجاح أي حزب سياسي رهين ماذا؟
الحزب الذي يمثل فئة كبيرة من الشعب التونسي ويستقطب عددا كبيرا من الأفراد.. أي حزب يمكنه تحقيق أهدافه وطموحاته في البلاد لأن السياسة في نهاية المطاف خدمة الشعب وخدمة المواطنين ولا عكس ذلك.
لاحظنا ان هناك بطئا كبيرا في الحسم في بعض القضايا الجوهرية وملفات الفساد لماذا حسب رأيك؟
أعتقد أن السبب يعود الى قلة التجربة السياسية فالحكومة الحالية تضم أشخاصا لم يتحملوا مسؤوليات سياسية سابقا كما أعتقد أن هناك خلطا كبيرا جدا بين دور المجلس التأسيسي الذي انتخبه الشعب حتى يكتب دستور البلاد وبين الدور الذي أوكل إليه في تسيير شؤون الدولة. ونحن كحزب وسطي كبير كنا ننادي بحكومة مستقلة لا تخضع لمنطق الغلبة والأغلبية إذ ليس من المعقول ألا يتم إلى حدّ هذه الفترة مناقشة قانون المالية التكميلي.
في اعتقادك أين تكمن مواطن الخلل؟
نعتقد ان اللخبطة تكمن بين صعوبة الوضع والظرف الذي تمر به البلاد والخيارات السياسية التي تفرض تحمل المسؤولية كما ان التضارب في الفترة الزمنية بين سنة واحدة وبين من ينادي بأكثر من سنتين للفترة التأسيسية من شأنه أن يؤدي الى حالة من البطء في التحرك ومعالجة القضايا الساخنة.
في وقت تدق فيه هيئات حقوقية ناقوس الخطر إزاء تنامي التشدد الديني يرصد مراقبون سياسيون تناميا ملحوظا لأنشطة التيار السلفي، سؤالي هل من علاقة بين «النهضة» والتيارات السلفية؟
حركة «النهضة» حزب سياسي قدم لنا خلال حملته الانتخابية كل المقترحات والوثائق التي تثبت أنه حزب مدني ولكن بعد ذلك احتكر الاسلام وتحول من حزب مدني الى حزب اسلامي وكأن بقية الأحزاب لا تتوفر فيها الامكانيات والمؤهلات ان تكون أحزابا تونسية مسلمة كما يريدها الشعب التونسي. أما بالنسبة للسلفية فهو تيار ضدّ الديمقراطية ولهذه الأسباب لم يحصل على التأشيرة. أما بالنسبة لمسألة العلاقة بين الطرفين فنحن نستغرب من بعض الممارسات التعسفية التي مارستها التيارات السلفية ونرى أنها محمية من طرف الحكومة الحالية الممثلة في أشخاص وزراء مقربين من حركة "النهضة".
هل تقصد بعض وزارات السيادة؟
نعم
ماموقفكم من حديث عدة أطراف في «الترويكا» عن مؤامرة تستهدف الحكومة؟
التصريح بنظرية المؤامرة ينم عن قلة وعي ونضج سياسي وفي اعتقادي فإن كل شخص مؤهل لمنصب سياسي ووزاري معرض للنقد الصحيح وغير الصحيح وفي حال اعتبار الانتقادات غير الصحيحة بمثابة مؤامرة فما علينا سوى كشفها.
ماذا أعددتم للمؤتمر التوحيدي المزمع انعقاده أيام 7 ، 8 و9 أفريل ؟ ولماذا تم تأجيل هذا المؤتمر الذي كان من المفروض أن يعقد يومي 17 و18 مارس؟
بالنسبة للمؤتمر سيشهد في نفس الوقت انتخاب قيادات جديدة وكذلك الإعلان عن حزب جديد يضم شخصيات سياسية جديدة وأقطابا عديدة أما أسباب التأخير فتعود إلى مسألة التحضيرات.
ماهي التسمية التي اخترتموها لحزبكم الجديد؟
لم يتم بعد تحديد التسمية الجديدة.
في تصوركم للمنظومة القضائية في تونس ماهي في اعتقادكم أهم الملفات التي يستوجب التطرق إليها وتغافلت عنها الحكومة الحالية؟
أهم ملف في اعتقادي لاحظت فيه تأخرا كبيرا في فتحه هو ملف العدالة الانتقالية، فهذا الملف من المفروض أن يتم فتحه بصفة أسرع وأنجع وأكثر شفافية وكذلك توفر الامكانيات الكاملة حتى نتمكن من تحقيق استقلالية القضاء ونستخلص العبر في صياغة دستور جديد حتى نتأكد من دستور يمكننا من استقلالية القضاء100٪.
هل أنت ضدّ الشريعة في صياغة الدستور؟
نحن موقفنا واضح، نريد دولة مدنية وتكون فيها الشريعة والقانون منبثقين من الشعب.
إذا من ينادي بتطبيق الشريعة؟ وهل هناك من الأحزاب السياسية من طالبت بهذه الفكرة؟
كل الأحزاب المعترف بها على الساحة السياسية وفي البلاد لم تطرح هذا الموضوع مطلقا وفي اعتقادي ان إطالة الحديث في هذا الموضوع من شأنه أن يتسبب في انقسام الشعب التونسي.
في ضوء ما تشهده الساحة السياسية من أحداث تأخذ في كل مرة منحى معينا بلغ حد التصعيد على غرار ما حدث في بن قردان، في اعتقادك ماهي السيناريوهات المحتملة خلال المرحلة المقبلة؟
في تصوري أنه على المجلس الوطني التأسيسي تحديد خارطة طريق وتحديد رزنامة عمله وتقديم الفترة الزمنية التي ستحدد مهامه بصفة واضحة وشفافة واكثر مسؤولية حتى تتحدد الملامح العامة ونتجاوز كلّ المشاكل المحتملة.
حزب «آفاق تونس».. لو تحدثوننا عن آفاقكم السياسية في المستقبل؟
حزب «آفاق تونس» سيكون في الأسابيع المقبلة مع بقية الأحزاب مثل «التجديد» و«العمل» و«القطب» كما أن حزبنا هو حزب وسطي كبير يدافع عن برنامج اجتماعي عادل يمكن كل التونسيين من ممارسة الديمقراطية والحرية وهو قادر على خلق مشاريع اقتصادية ومواطن شغل تمكننا من حل معضلة البطالة.
كيف يمكن القضاء على الفقر ومجابهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة؟
حزب «آفاق تونس» يعتبر أن النمو الاقتصادي القوي والتضامن الاجتماعي هما الحل الأساسي للقضاء على الفقر في تونس، كما أن تضامن المجتمع المدني والتضامن المالي سيمكننا من تحسين ظروف السكن وتوفير مساكن اجتماعية للعائلات المعوزة، أما فيما يتعلق بغلاء المعيشة وتضخم الأسعار فإننا نرى أن الدولة مكلفة بمراقبة أسعار المواد الأساسية والتصدي لكل التجاوزات كما أن تشجيع المنافسة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار بالإضافة الى ايجاد حل للسوق السوداء.
من جملة الانتقادات التي وجهت إليكم اعتمادكم على وجوه سياسية بارزة ورجال أعمال فهل كان ذلك من قبيل الصدفة؟
نحن حزب وسطي نستمد شرعيتنا من الشعب.
اقترن «حزب آفاق» في مخيلة العديد من الأوساط الشعبية بالطرابلسية الجدد كما أنكم تعرضتم سابقا في كل اجتماع تعقدونه الى الاعتداء على مقراتكم وحتى طردكم من بعض المناطق، سؤالي لماذا كل هذا التحامل على حزبكم؟
كل من يروّج لهذه الأفكار ويتهمنا لا أتصوره واعيا بالمشهد السياسي وهي في النهاية محاولات لن تثنينا عن العمل والنجاح ثم أن حزب «آفاق تونس» له شعبية كبرى.
هل تجدون تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين عند لقائكم بهم وتنقلكم إليهم؟
كلما أتيحت لنا فرصة الحديث مع المواطنين إلا ووجدنا تجاوبا كبيرا من قبلهم.
صرحت آمنة منيف أن أسباب انسحابها من حزب «آفاق تونس» كان بسبب مشاكل توجد صلب هذا الحزب فهل فعلا توجد خلافات ومشاكل في حزبكم؟
نحن من أقل الأحزاب التي تعرف مشاكل ثم ان أي قرار يتخذ بالانتخاب صلب الديوان السياسي والمكتب التنفيذي.
رسم النجمة السداسية اليهودية على حائط جامع الفتح بالعاصمة ثم تدنيس المصحف الشريف في اعتقادك إلى أي مسار تتجه تونس؟ ومن يحرك هذه الأحداث؟
نأمل الكشف عن كل الأطراف الضالعة في هذه الأحداث وفي اعتقادي كل عمل متطرف لن يخدم مصلحة البلاد ثم اننا نستنكر ما يحدث بالبلاد ونتمنى ألا تتورط تيارات سياسية في هذه الاحداث بل أشخاص منحرفون عن المجتمع.
كيف يمكن خدمة هذا الوطن وحماية أهداف ثورة 14 جانفي التي سال فيها الدم؟ وكيف يمكن القضاء على الدكتاتورية والتأسيس لمرحلة ديمقراطية جديدة؟
تكوّن حزب «آفاق تونس» من اجل هدف واحد وهو خدمة مصلحة البلاد التونسية بطرق وأفكار ومقترحات جديدة وكذلك التعويل على الكفاءات والقدرات التونسية المتوفرة حتى نتمكن من تقديم مشاريع عملية تمكن من تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لأفراد الشعب التونسي ككل وهذا الحزب تمكن من وضع خطة عمل تتمثل في الاتصال المباشر بجميع مناطق البلاد التونسية سواء كانت الداخلية أو الخارجية. ومن اهداف حزبنا ان يمثل الشعب التونسي بجميع فئاته ثم إنّ نجاحنا بأربعة مقاعد في المجلس التأسيسي كان بتصويت من مختلف مناطق الجمهورية.
يرى المراقبون السياسيون أنّ التحالفات الحزبية الجديدة كفيلة بخلق التوازن السياسي بينما يرى البعض الآخر ان الائتلافات الحزبية لن تكون مجدية لما يمكن ان يطرأ عليها من حرب على الزعامات ماهو تعليقكم؟
حسب اعتقادي إن «الترويكا» ضمّت أحزابا لا أرى فيها تقاربا في المبادئ ووجهات النظر لكنها تحالفت مع بعضها في حين أنها لا يمكن أن تتحالف مع بعضها البعض.
صرّحتم بأن الأحزاب السياسية التي خسرت انتخابات المجلس التأسيسي أي «أحزاب الصفر فاصل» بسبب تشتت الرؤى، كيف ذلك ؟
كثرة الأحزاب التي فاق عددها المائة جعلت المواطن التونسي غير قادر على اختيار حزب معيّن.
ما هي أهم الملفات التي ترونها عاجلة ولابدّ أن تطرح على طاولة النقاش؟
أهم ملف لابدّ أن يعالج هو ملف التشغيل والقضاء على البطالة التي قامت من أجلها ثورة الحرية والكرامة.
الأكيد أنكم تقدّمتم بمشروع دستور، ما هي أهم النقاط التي ركزتم عليها؟
حزب «آفاق تونس» متشبث بالفصل الأول من الدستور القديم وبهويتنا التونسية العربية الإسلامية مع تحسين مجلة الأحوال الشخصية، كما أننا نقترح برلمانا قويا مع رئيس دولة منتخب وبسلطات محدودة وأيضا مجالس جهوية منتخبة.
هل لعبت المعارضة دورها في المجلس التأسيسي؟
ما شعرنا به في المجلس التأسيسي أن المعارضة تقلق الأغلبية (الترويكا) في حين أنها كانت سابقا تلعب دور المعارضة وتعرّضت إلى جملة من الانتقادات، وحسب رأيي فإن الحل يكمن في الاستماع إلى ما تأتي به كتلة المعارضة من نقد بنّاء يمكّننا بالتالي من تفعيل الديمقراطية ببلادنا ولابدّ من التعامل مع النقد على أساس النقد البنّاء وليس على أساس النقد من أجل النقد.
في اعتقادك كيف يمكن تجاوز كلّ الإشكالات القائمة والصعوبات التي تمرّ بها البلاد؟
نحن نطالب بتطبيق القانون مع التفسير إذ لابدّ من تفسير العديد من المعطيات للشارع التونسي كما أن تطبيق القانون واجب أكيد وفي نفس الوقت نحن نطالب بحماية المواطنين واستتباب الأمن ويجب أن تكون الحماية واسعة النطاق أي حماية الأماكن العمومية والشركات.
ما هي الإضافة التي من الممكن أن يقدمها حزب «آفاق تونس»؟
أوّلا التخطيط والسؤال هنا كيف يمكن أن نضع هذه الحلول؟ فحزب «آفاق تونس» له من الكفاءات ما يمكنه من إيجاد الحلول العملية التي من شأنها تطوير الاقتصاد وخلق مواطن شغل، ثم إيجاد التمويلات سواء كانت داخلية أو خارجية الكفيلة بإحداث المشاريع مع احترام معايير المديونية وكذلك وضع هيكل تنظيمي وحوكمة إيجابية تمكن من حسن التسيير وبلوغ الأهداف ويكون ذلك في نطاق التشاور بين جميع الفئات الاجتماعية.
ماذا يعيب حزب «آفاق» على حركة «النهضة»؟
بصفة عامة كمسؤول لا أعيب كثيرا على الأحزاب وإنما نكتفي بتقديم حزبنا وأهدافه وما يمكننا قوله هو إن حزب «النهضة» الذي تفوّق في انتخابات 23 أكتوبر لابدّ أن نعطيه اليوم الفرصة لكي يطبّق ما وعد به أثناء حملته الانتخابية ونحن نلعب دورنا كحزب سياسي حتى لا يخرج حزب «النهضة» عن النقاط الحمراء التي تعهد بها وضبطها في برنامجه الانتخابي.
محمد الوزير... ماذا يمكنك أن تكشف من خفايا المجلس التأسيسي؟ وما رأيك في الخلافات والنقاشات الحادة والتصريحات «النارية» التي يطلقها بعض أعضاء التأسيسي؟
إنّ النقاشات والخلافات واجبة وليست واردة لكن طريقة التعامل تنقصها الحنكة السياسية كما أنه يجب اللجوء إلى أهل الخبرة مثل مصطفى بن جعفر للتغلب على مثل هذه الخلافات والصراعات.
هل أنتم ضدّ منح التأشيرة القانونية لحزب «التحرير»؟
نحن ضدّ هذه الفكرة تماما، كما أننا ضدّ من لا يحترم الديمقراطية في بلادنا فهذا الحزب ضدّ كل نظام لا يطبّق الشريعة.
كيف يمكن تحريك المنظومة الاقتصادية التي شهدت ركودا في الفترة الأخيرة جرّاء تتالي الاعتصامات والإضرابات؟
يكون ذلك عبر خلق مواطن شغل جديدة في ميادين الصحة والجماعات المحلية والبلديات، وفي قطاع التعليم وخاصة ميدان الرياضة كذلك مجال التكنولوجيا المعلوماتية بالإضافة إلى الإسراع بإنجاز المشاريع الكبرى لامتصاص البطالة.
حسب رأيك، حتى نضمن نجاح الانتخابات القادمة، ما هي الشروط التي لابدّ من الالتزام بها والعمل عليها؟
أوّلا لابدّ من تحديد مدّة عمل الحكومة وكذلك إعادة الوحدة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي من المفروض أن تكون قد استأنفت نشاطها منذ مدّة وكذلك الإسراع بصفة مؤكدة وجديّة بفتح القائمات الانتخابية والتأكد من صحتها.
بعيدا عن السياسة ما هو تقييمك للمشهد الرياضي الحالي؟
ما نلاحظه اليوم أن عدد المنخرطين في المجال الرياضي ضئيل جدا (أقل من 2٪) وهو أمر غير مقبول وحسب اعتقادي فإنه على كلّ مشروع مجتمعي أن يضع ممارسة الرياضة من أولويات البلاد التونسية وتكون على ثلاثة أنواع، الرياضة للجميع، الرياضة المدرسية والجامعية والرياضة في الجمعيات التي تفرز النخبة وهذه النخبة لن تنجح إلاّ بتوفر جمعيات تتميز بالتصرف المحكم، فالتطوّر الرياضي مرتبط بالأساس بتطوّر المجتمع.
رسالتك إلى المرزوقي والجبالي وبن جعفر؟
رسالتي الأولى هي الحرص على إنجاح الفترة الانتقالية لضمان كتابة الدستور والوصول إلى انتخابات ديمقراطية شفافة تمكن من ممارسة الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة، رسالتي الثانية تقديم برنامج حكومي عملي يحلّ المشاكل الساخنة والتي تهمّ خاصة خلق مواطن شغل وكتابة الدستور في أقرب الآجال وكذلك التحكم في غلاء المعيشة وضمان استتبات الأمن في البلاد، ثالثا العمل على تحسين صورة البلاد التونسية على الساحة العالمية باعتبار أن تونس نموذج بلد صغير نجح في ثورة يشهد بها العالم، أما رسالتي لمصطفى بن جعفر فهي الإسراع بإيجاد الآليات العملية من أجل فتح ملف العدالة الانتقالية والنجاح في هذا المسار دون استعمال الطرق غير الشفافة.
ماذا تقصد بالطرق غير الشفافة؟
ما نلاحظه أن هناك رجال أعمال تورّطوا في قضايا فساد، لكن لم تتم محاسبتهم ثم إننا نلمح وجود أطراف ضالعة في بعض التهم تشغل مناصب جديدة أي أن هناك ملفات فتحت بطريقة غير شفافة.
كلمة الختام؟
نحن في حزب «آفاق تونس» دخلنا المجال السياسي وحتى نقدم البديل للشعب التونسي فإن الوضع يجبرنا على التآلف والانصهار مع الأحزاب التي تتقارب معنا في وجهات النظر من أجل تكوين حزب وسطي كبير يمكّن فئة كبيرة من الشعب التونسي من تحقيق أهدافه وأحلامه في مشروع اقتصادي واجتماعي وسياسي ينهض بالبلاد التونسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.