الجزائر (وكالات) ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في تقرير لها أن الشيخة موزة، عقيلة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تدخلت بنفسها لدى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لترشيح "أسماء بن قادة"، مطلقة الشيخ يوسف القرضاوي، للانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من ماي المقبل.و قد تسبب تقديمها ضمن القوائم الانتخابية للحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني" عاصفة من الانتقادات وصلت حد المطالبة باقالة أمين عام الحزب عبد العزيز بالخادم. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن بوتفليقة طلب من عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، من موقعه رئيسا شرفيا للحزب، بالنزول عند رغبة الشيخة موزة، وإدراج أسماء بن قادة ضمن قائمة المترشحين. وجاءت "أسماء بن قادة" – بحسب المصدر ذاته - الرابعة في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني الخاصة بالعاصمة الجزائر، والأولى ضمن فريق النساء المشارك. وكانت أسماء بن قادة قد أحدثت مؤخرا ضجة في الساحة السياسية الجزائرية عندما أعلن عن ترشحها للانتخابات التشريعية الجزائرية القادمة على رأس قائمة حزب "جبهة التحرير الوطني" بمدينة "غليزان "الساحلية (330 كلم غرب العاصمة الجزائرية) لكن تم إقصاؤها من الترشح في هذه المدينة لعدم حيازتها على بطاقة إقامة بالولاية. وثارت ثائرة مناضلي حزب "جبهة التحرير الوطني" بالعاصمة عندما قرؤوا في الصحف أسماء متصدري اللائحة، التي يوجد على رأسها العربي ولد خلفية، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، وأسماء بن قادة، طليقة رجل الدين يوسف القرضاوي. ويقول مناضلون إن ولد خليفة لم يكن أبدا في صفوف الحزب، ولا يعرف عنه أنه ناضل في صفوفه. ويقولون أيضا إن اختياره لا يتماشى مع شعار «تشبيب الحزب» الذي ترفعه القيادة. أما أسماء بن قادة فلا يعرفها سكان العاصمة أصلا حتى ينتخبوها، لأنها عاشت فترة طويلة بقطر مع زوجها السابق الشيخ القرضاوي. يواجه عبد العزيز بلخادم، أمين عام حزب الأغلبية الجزائري (جبهة التحرير الوطني) معارضة قوية من جانب وزراء ينتمون للحزب وعدد كبير من كوادره، بسبب اعتراضهم على اختياره أشخاصا رشحهم لخوض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة حزب "جبهة التحرير الوطني" وأطلق أعضاء من "اللجنة المركزية" (أعلى هيئة ما بين مؤتمرين) بالحزب لائحة لجمع أكبر عدد من التوقيعات لعقد دورة استثنائية للجنة، بغرض تنحية بلخادم بسبب القائمة الاسمية التي قدمها لكن بلخادم لكن الأخير أعلن مسؤوليته الكاملة على انتقاء القوائم التي قدمها الحزب للانتخابات التشريعية، وتحمله للنتائج التي سيتحصل عليها "الأفالان" (جبهة الحرير الوطني).