هو مخرج شابّ في السنّ كبير في التجربة التقيناه صدفة على هامش ملتقى الأدب والفنون بتوزر بصدد عرض شريط وثائقي حول حياة الشاعر منوّر صمادح بعنوان « كلمات» .. . اقتربنا منه في لقاء خاطف فكان الحوار التالي : كيف يمكن تقديمك لجمهور القرّاء؟ فوزي شلبي من مواليد تونس سينمائي لي تجارب في المسرح كممثّل ومخرج مسرحي كما عملت 10 سنوات بالتلفزة التونسية كمخرج تلفزي . لماذا اخترت الفنّ السّابع تحديدا ؟ ذلك لأنّ الفنّ السّابع يجمع كلّ الفنون وخاصة منها الموسيقى والشعر من حيث الإيقاع والصّور كما أنّ للسّينما قدرة بلاغية كبيرة جدّا . ماذا لو تحدثنا عن انتاجاتك السّينمائية ؟ الإنتاجات عديدة تتنوعّ بين الانتاج التلفزي والأفلام الروائية والأشرطة الوثائقية فبالنسبة للأعمال التلفزية انتجت البرنامج التلفزي « اقلام عربية» سنة 2002 وأفلاما روائية على غرار «خيوط الشمس» و«تسلقنا المنحدر» الذي تحصّل به على الجائزة الثانية في مهرجان اتحاد الإذاعات العربي لسنة 2007 وفي ما يتعلّق بالأفلام الوثائقية أذكر منها « بابور زمّر» و«الحديقة الوطنية بالشعانبي»، و أطفال القمر» و«التصحّر في تونس» وأخيرا أنجزت شريط « كلمات» الذي أردته مساهمة في اعادة الاعتبار للشاعر منوّر صمادح الذي كان عبارة عن ثورة قبل الثورة فهو الشاعر العصامي الذي حاول أن يتحدّى الصعوبات فصقل موهبته في سبيل تونس وفي سبيل الحرّية والعدالة . لماذا انتصرت لمنوّر صمادح دون غيره من الشعراء ؟ هو انتصار لكلّ فنان أو أديب أو مواطن يعشق هذه الأرض وهذا الوطن وشريط « كلمات» هو بداية لمشروع سينمائي يتمثل في ادوات ثقافية ترتكز اساسا على اعادة الإعتبار لمن خدموا هذا الوطن ولم ينصفهم الزمن واعادة بناء الذاكرة لأني أرى انه لايمكن أن نتطلّع الى المستقبل دون أن تكون لنا ذاكرة صلبة تكون هي أساس الطموحات المستقبلية . كيف يمكن دعم الإنتاج السينمائي ؟ قبل الحديث عن الدعم اقول إنّ السينما التونسية تشكو من العديد من النقائص ويبقى الإبداع هو الإشكال الكبير في السينما التونسية حيث نلاحظ أحيانا اننا نصنع أفلاما لا ترتقي الى مستوى الإبداع لذلك وجب دعم الأفلام المتميزة فقط مع تشجيع الأشرطة الوثائقية التي تخضع الى معايير لعلّ أبرزها موضوع الشريط والجانب الفنّي والتقني الذي انجز به. أين تضع شريط « كلمات» في تجربتك السينمائية ؟ كما أسلفت الذكر يندرج شريط « كلمات» في مشروع سينمائي يرتكز بالأساس على احياء الذاكرة الوطنية لكلّ من قدّموا لهذا الوطن من ابداع بقي مغمورا فأنا الآن بصدد تصوير شريط وثائقي حول الأديب التونسي محمد البشروش مؤسس مجلة المباحث وستتناول اعمالي المستقبلية تجارب كلّ من الشاعرة الراحلة زبيدة بشير وفضيلة الإمام محمد الخضر حسين . ماذا بقي أن تضيف ؟ أريد أن اوجه نداء الى كافة السادة مديري دور الثقافة أن يتحمّسوا لعرض الشريط الوثائقي «كلمات» الذي يتناول حياة الشاعر الراحل منور صمادح وفي ذلك ردّ اعتبار لهذا الشاعر الكبير وأتمنّى أن تقع تسمية أنهج أو مؤسسات تربوية باسم منوّر صمادح كما اتمنّى أن يقع ادراج منوّر صمادح في المناهج التربويّة .