كشف، رئيس خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية جيجل، الجزائرية لصحيفة «الشروق» الجزائرية أن المشعوذين الثلاثة الذين ألقي عليهم القبض مؤخرا بوسط مدينة جيجل، بعد تورطهم في قضية نصب واحتيال راح ضحيتها مواطن ينحدر من بلدية زيامة منصورية غرب الولاية، استعملوا ما يعرف بالتنويم المغناطسي. وقالت الصحيفة إن المشعوذين دخلوا منزل الضحية وقدّموا استعراضا سحريا حاولوا من خلاله أن يبينوا للضحية بأنهم متمكنون من تسخير الجن وقراءة حركة النجوم. علما أن المشعوذين ( ساحر وقارئتا كف)، يحملون جنسية تونسية. حيث يبلغ الساحر من العمر 26 سنة والفتاتان 19 لكل منهما جاؤوا برا من تونس يتسولون أحيانا ويمارسون السحر أحيانا أخرى حسب الحالة، استغلوا رغبة الضحية الملحة في معرفة ما يخبئه القدر له وأيضا بلاهته واستعداده لأن يدفع الكثير من أجل أن يعرف الغيب، رغم استحالة هذه الأمور، ومارسوا عليه تنويما مغناطيسيا مركزا وقاموا بسرقة مبلغ 20 ألف دينار وكمية من المجوهرات قدّر ثمنها ب20 مليون سنتيم، وغادروا بلدية زيامة منصورية صوب مدينة جيجل، أين ألقي عليهم القبض من قبل مصالح الشرطة القضائية وبحوزتهم المسروقات. وتضيف الصحيفة أن الثلاثي الجوّال كان يتنقل من بلدية إلى أخرى، لاصطياد فرائسه بسهولة ومن الجنسين، بسبب اعتماده على «ساحر» متمكن من فن الكلام وشابتين تدعيان قراءة الكف، وسبق لهما ممارسة الشعوذة في تونس وتمتلكان خبرة في بيع الأوهام للسذج، الذين يوجد من بينهم أشخاص ذوو مستويات جامعية.