العديد من الطرقات بمدينة توزر الرئيسية منها والفرعية تآكلت وتعرّت بشكل لا يتماشى مع مدينة توزر التي تعتبر مركز ولاية مترامية الأطراف وتعيش تطورا عمرانيا كبيرا وسريعا. بعض الطرقات إن لم نقل جلها لم تعد لائقة بعاصمة السياحة الصحراوية فحتى تعبيدها طالها «التكسير» بتعلة ادخال بعض التحسينات أو تركيز بعض الشبكات ومازاد الدين بلّة التأخير في تعبيد الشوارع التي استهدفت عند تركيز قنوات صرف المياه إذ بقيت في حالة رثة أرقت مضاجع المترجلين ومستعملي وسائل النقل نتيجة انتشار الحفر والسؤال هنا لماذا القيام بالاصلاحات والأشغال بعد عملية التعبيد أو التبليط أو الترصيف ؟ لماذا لا يتم التنسيق مع المصالح المتدخلة كالصوناد أو التطهير أو اتصالات تونس أو البلدية أو غيرها ؟ لماذا لا تتعهد هذه المصالح بإعادة ترميم ما تم كسره لأن الطرقات تأثرت كثيرا بهذه الأشغال وأصبح بعضها يتطلب إعادة التعبيد من جديد نظرا للحالة الرديئة التي أصبح عليها. هذه الظواهر السلبية لا تليق بمدينة توزر التي يزورها يوميا مئات السياح فضلا عن المعاناة التي أصبح المواطن يواجهها في الأيام العادية أما في الأيام الممطرة فإن حالة الطرقات تزداد سوءا نتيجة ركود المياه والأوحال بها أو لعدم قدرة القنوات على استيعاب مياه الأمطار فتصبح مبعثا للروائح الكريهة !؟ قمامات وأوساخ في كل الأماكن وفي سياق متصل أطلق متساكنو مدينة توزر صيحة فزع لانتشار الأوساخ والقمامة في كل الأحياء والأنهج والشوارع الرئيسية ويتساءل الجميع أين الجرارات المخصصة لرفع المزابل التي كانت تسجل حضورها يوميا وأصبحنا لا نراها تقوم بواجباتها إلا نادرا ؟ فالمتساكنون أصبحوا يتذمرون من هذه الأوضاع التي حولت عديد الأحياء الى مكبات للفواضل المنزلية حتى أن الجميع أصبح يتهم النيابة الخصوصية بالتقصير في أداء مهامها. كما باتت العديد من الأحياء والطرقات الرئيسية تغط في الظلام في عاصمة دقلة نور لغياب الصيانة وتعهد معدات التنوير العمومي. لقد حان الوقت لأن تنكب مصالح البلدية على مثل هذه الملفات لإعادة الاعتبار لمدينة توزر.