الجزائر (وكالات) تشهد الجزائر هذه الأيام حراكا سياسيا غير مسبوق مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل و لكن اللافت في خضم هذا الحراك هو صراع أجنحة داخل حزب "جبهة التحرير الوطني " الحزب الحاكم الذي يتولى السلطة في الجزائر منذ الاستقلال ..صراع رأى فيها بعض المتابعين للشأن الجزائري "مناوشات مبكرة في معركة خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 75 عاما". و يحاول شق داخل حزب "جبهة التحرير" الإطاحة بأمينه العام عبد العزيز بلخادم المقرب من الرئيس بوتفليقة و هي محاولة قرأها البعض على أنها ضربة استباقية لإزاحة بلخادم الذي قد يكون الخليفة المحتمل للرئيس بوتفليقة الزعيم الشرفي ل "الجبهة". بداية الخلاف كانت حول شخصيات رشحها بلخادم لخوض الانتخابات التشريعية الجزائرية منها على سبيل الذكر طليقة الشيخ يوسف القرضاوي التي قال عنها الشق المتمرد على الأمين العام للجبهة (بلخادم) إنها عاشت في قطر و لا تعلم شيئا عن الشأن السياسي الجزائري فضلا عن تدخل عقيلة أمير قطر لدى بوتفليقة لقبولها داخل الحزب الحاكم و ترشيحها ل" التشريعية" ويتهم "المتمردون" بلخادم بالاستبداد وبأنه قريب للغاية من مصالح رجال الأعمال الأثرياء وانه أضر بجاذبية الحزب جماهيريا.لكن السجال السياسي داخل "الجبهة" سرعان ما تحول إلى عريضة لسحب الثقة من بلخادم و"التمرد" معلق الآن بعد أن تدخل وزير الداخلية دحو ولد قابلية وقال إن القضية سينظر فيها بعد الانتخابات البرلمانية. و الأرجح – بحسب التقديرات – أن "المعركة" الحالية داخل حزب "جبهة التحرير الوطني معركة خلافة على منصب رئيس الجمهورية و ليست معركة سياسية عادية على أمانة الحزب بالنظر الى أن بلخادم يعد الشخصية الأوفر حظا (داخل الجبهة) و الأكثر شعبية الذي قد يرشحه بوتفليقة ذاته لخلافته.