وصف لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة، في برنامج «الصراحة راحة» (الذي بث يوم السبت ليلا)، المعارضة الحالية بأنها فاشلة ومفتتة ولن تستطيع الوصول إلى الحكم مادامت لم تأت ببديل حقيقي للحكم ولم تتخلص من عقلية الثأر من نتائج الانتخابات الفارطة ومحاولة إسقاط الحكومة بطريقة غير ديمقراطية. وأكد زيتون أن بعض أحزاب المعارضة العبثية، التي تتصور أنها ستحرز انتصارا في الانتخابات المقبلة باستغلال وسائل الإعلام لتشويه الحكومة، ستكتشف أنها فاشلة عندما ستظهر نتائج الانتخابات المقبلة. ونفى زيتون أن يكون بعض مستشاري الجبالي من التجمعيين قائلا بأنه ألصقت بهم هذه التهمة لأنهم كانوا من رجال الأعمال الذين فرض عليهم النظام السابق التودد للمخلوع لتسهيل أعمالهم ولم يكونوا من الموالين ل«التجمّع» مطالبا بتقديم أدلة واضحة عن تورط هؤلاء في قضايا فساد حتى تتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات ضدهم وليس الاعتماد فقط على الإشاعات. وأشار زيتون إلى أنّ أعضاء الحكومة الحالية من أكثر المعارضين لتواجد «التجمع» في الحياة السياسية لكنهم يفرقون بينهم وبين الدساترة الذين يحاولون لملمة صفوفهم لإنشاء تيار قوي قادر على المنافسة في الانتخابات المقبلة كما نفى أن يكون الباجي قائد السبسي خصما لهم وانه لا يثير كل هذا الرعب الذي يصوره الإعلام. ووجه زيتون كلامه إلى المعارضة قائلا «لو كنتم تعتقدون أنكم عبر التشويه الإعلامي وتسجيل النقاط تستطيعون كسر النهضة والترويكا فهذا تصور خاطئ تماما لأن للتيار الإسلامي عمقا شعبيا كبيرا والحركة قادرة على التواصل مع الشعب وتفهم لغته ولها قدرات مالية وبشرية هائلة». وانتقد لطفي زيتون الإعلام العمومي وقال أن هذا الإعلام لا يعكس طموحات الشعب وحتى المعارضة ويريد أن يظهر البلاد على أنها تعيش فراغا مشيرا إلى انه في الدول الديمقراطية تعرض انجازات الحكومة ويعلق عليها المعارضون وذلك حتى يستطيع الشعب أن يفرق بين الطرفين وهل سينتخب احدهما في الفترة القادمة وعلى أي أساس يكون هذا الانتخاب. وقال مستشار رئيس الحكومة انه تعرض للتهجم من قبل إعلاميي التلفزة حين حاورهم بشأن موضوع الاعتصام الذي قام به بعض الشباب مشيرا إلى انه اكتشف خلفيات هؤلاء الإعلاميين وطبيعتهم وانه زاد اقتناعا بعدائهم الكبير لطرف سياسي معين مطالبا بأكثر حيادية في التناول الإعلامي. وأشار زيتون إلى أن مسألة تعويض المناضلين والمساجين السياسيين هو أمر أساسي حتى تعرف الأجيال القادمة أن الدولة تحترم مناضليها الذين كافحوا وقاوموا الاستبداد وحتى يترسخ هذا الأمر في الذاكرة الوطنية.