في خطوة لا تخلو من عبقرية قام الكاتب التركي أورهان باموك صاحب جائزة نوبل للآداب سنة 2006 بافتتاح متحفه الخاص في مدينة اسطنبول مطلقا عليه اسم "متحف البراءة " هذا المتحف الجديد يضم بداخله توثيقا و استعراضا لكل الأماكن و الشخصيات المهمة التي وردت في أعمال باموك الروائية السبع لكنها في نفس الوقت امتداد فذ بينها و بين المكان الحقيقي الذي هيأ ظهورها للعلن و نقصد به مدينة اسطنبول التاريخية ووسط هذا المكان المعد بشاعرية بالغة كما يكون الزائر للمتحف كمن يلج الرواية رفقة كاتبها تم عند مدخل البناء نثر 4213 عقب سيجارة يرجح أن الكاتب استهلكها في كتاباته أو هي سجائر عاشق لم يلمس النوم جفنيه و الملاحظ أن هذا المتحف يحمل عنوان العمل الروائي الأخير للكاتب التركي وهو يتكون من83 واجهة هي في كل واحدة تجسيم و تصور لفصل من رواية يجمع بين الأشياء القديمة مركزة بين جنبات المكان الدافئ واقعة تحت تأثير الضوء الموزع بإحكام خاضعا للحالة النفسية للبطل و هنا يقول باموك " إن أهمية المتحف ليست في طبيعة كل غرض من الأغراض التي يحويها بل في قدرتها مجتمعة على التذكير بأحاسيس