وسط تكتم شديد قام الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة السابق بعدة زيارات في طائرة خاصة، إلى مجموعة من الدول كانت في طليعتها دول الخليج وبالتحديد قطر، ثم انتقل إلى عاصمة الأنوار باريس. وأثارت جولة رئيس الحكومة السابق والتي يعتبرها بعض الملاحظين أنها «هامة جدا» اهتمام عديد السياسيين وتولت تغطيتها عديد الصحف العربية والأجنبية وحتى المواقع الإلكترونية . مصدر مقرب من الباجي قائد السبسي قال ل«التونسية» إن «سي الباجي» عاد مساء أمس إلى تونس رافضا الكشف عن المزيد من المعطيات حول تفاصيل الزيارة وخفاياها خاصة وأنها توّجت بعديد اللقاءات الهامة مع شخصيات من الوزن الثقيل. وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة السابق، كان قد التقى خلال زيارته إلى قطر بالشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر، وبعدد هام من المسؤولين القطريين من بينهم وزير الخارجية للتباحث في الوضع السياسي والاقتصادي بتونس. برنامج الزيارة لم يقتصر على قطر وبعض الدول الخليجية إذ انتقل السبسي أيضا إلى باريس، وحسب موقع «صيدونيا نيوز.نت» التقى الباجي قائد السبسي الأمير وليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في فندق جورج الخامس بباريس، بحضور حرمه الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وحضر الاجتماع المخرج العالمي طارق بن عمار والأستاذة هبة فطاني المديرة التنفيذية لإدارة العلاقات والإعلام والدكتورة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لرئيس مجلس الإدارة. وحضر الإجتماع أيضا سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا السابق. وحسب نفس الموقع فقد تبادل الباجي قائد السبسي مع الأمير الوليد بن طلال الأحاديث الودية وعددا من المواضيع التي تهم البلدين على الصعيد الاقتصادي والاستثماري خاصة وأن الأمير بن طلال يعدّ من أكبر وأهمّ المستثمرين في العالم . ويذكر أن الوليد بن طلال قام سنة 2006 بالمساهمة ب5 ملايين حاسب آلي لبرنامج الحاسوب الخيري في تونس ومنح 4 ملايين دولار أمريكي لإنشاء مسجد قرطاج اكبر مسجد في تونس. فهل تأتي لقاءات «السبسي» هذه في إطار مقدمة للعودة إلى الساحة السياسية أم هي خدمة يقدمها الرجل للبلاد بقطع النظر عن السلطة الحاكمة وبحكم علاقاته السابقة ووطنيته العالية؟