قال سمير السرياطي إبن علي السرياطي : «عندما صرحت أن رضا قريرة متآمر على البلاد كان ذلك منذ شهر أوت ولو كانت نقابات الأمن اعتمدت في نتائجها على تصريحاتي لعقدت الندوة منذ عدة أشهر ولكن الندوة جاءت بعد تقرير لجنة تقصي الحقائق وبعد الحكم على عوني الأمن ب20 سنة سجنا وأضاف : «في السابق لم يكن كلام والدي ليصدق رغم أنه ردد مختلف هذه الوقائع. كذلك ما نشرته عبر موقعي في الفايسبوك كان البعض يعتبره من باب الحماس أو الدفاع عن والدي ولكن بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق أصبح الكلام موثقا واكتشفت نقابات قوات الأمن أن هذه المعطيات صحيحة ومثبتة لذلك «صدقوه» خاصة وأنه موثق ضمن التحقيقات. وفي ما يتعلق بعوني الأمن المحكومين، عندما يكون هناك شك ينتفع المتهم بهذا الشك ولكن أحد العونين اطلق الرصاص والآخر بريء فالرصاصة واحدة والمتهمان إثنان وبالتالي شعر اتحاد نقابات قوات الأمن بالظلم. وفي ما يتعلق بالمكالمات التي أجراها رضا قريرة مع بن علي فهي مثبتة حسب شركة الاتصالات «فاتكوم» وحتى مدتها مضبوطة ولا يمكن دحض ان قريرة تكلم مع بن علي لمدة 13 دقيقة عندما كان بن علي في الطائرة». وقال: «في الصفحة 304 من تقرير لجنة تقصي الحقائق تم الاتصال بسمير العبيدي وزير الاتصال وقال إن رضا قريرة طلب منه مساعدتهم في إصدار البلاغات وافتعال قصة القناصة والقتال الوهمي بين الأمن الرئاسي والجيش وهو ما تم وساهم في بث الفتنة ويبقى أهم سؤال «من كذب آنذاك على التوانسة وعمل على نشر الفتنة» ؟ كذلك المعلومات التي تم ترويجها عن الأمن الرئاسي خاطئة فقد تنقلت لجنة من الأمنيين و الجيش يوم 15 جانفي ووجدوا السلاح كاملا ولم يغادر أحد القصر». وأضاف سمير: «سبق وصرّح رضا قريرة أنه ليس لديه علم بالطائرة المروحية فوق القصر ثم ثبت العكس، كذلك اتصل رضا قريرة بمحمد الغنوشي كي يعيق انتقال السلطة لأنه أراد عودة بن علي لأنه يحميه ويحمي مصالحه وهو الذي عمل على محاولة إطلاق الطرابلسية وإرسال طائرة خاصة وهذا الكلام موجود في التحقيقات ثم إن عملية إيقاف علي السرياطي مدير عام الأمن الرئاسي يحيط بها الكثير من الغموض حيث قال رضا قريرة إن السرياطي هارب، في بن قردان فكيف تحصل على هذه المعلومة وهو يعلم أنه موقوف منذ 14 جانفي فلماذا روج أخبارا زائفة ولماذا لم يقل الحقيقة منذ البداية؟». ويعتبر سمير السرياطي أن هناك تقريرا وقّع عليه رضا قريرة ويشير فيه إلى أن الأمن الرئاسي يقتّل الناس وتم إيقاف 5 أعوان من الرئاسة بتهمة التآمر على أمن الدولة ثم ثبت عدم ضلوعهم في ذلك بل إنهم مظلومون وهو ما جعل المرزوقي يكرّمهم ويمنحهم ترقية ويتساءل سمير: لماذا يفرج عليهم ولا يفرج على علي السرياطي ؟ واضاف: «هناك تقارير من الأمن العسكري تؤكد صحة هذا الكلام وسبق وكذّب 3 جنرالات من المؤسسة العسكرية كلام رضا قريرة وزير الدفاع آنذاك».