قرّرت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس تأجيل قضية ما يعرف ب «الحرّاقة» بتهمة «ارتكاب جرائم المشاركة في تكوين وفاق يهدف الى الاعداد والتحضير لارتكاب جرائم متعلقة بمغادرة البلاد خلسة والانخراط والتعاون والمساعدة الناتج عنها جريمة الموت والارشاد والتدبير والتسهيل والتوسط وتعمد نقل أشخاص من التراب التونسي خلسة». وتعود أطوار القضية الى 4 جوان 2011 حين قام 19 شابا من متساكني جهة الجبل الأحمر باجتياز الحدود التونسية خلسة في اتجاه ايطاليا عبر مدينة صفاقس وذلك بايعاز من المتهم الرئيسي مقابل مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين ألف دينار و3 آلاف دينار. وبدأت «رحلة الموت» يوم 30 مارس 2011 في قارب متوسط الحجم وبقيت عائلات «الحرّاقة» تنتظر بفارغ الصبر خبرا عن أبنائهم ثم قررت الاستفسار من المتهم الرئيسي فطمأنهم بأن أبناءهم وصلوا الى ايطاليا سالمين الا أنهم مشغولون بتسوية وضعياتهم هناك، ومضى شهر آخر فعاودت العائلات الاتصال به فأخبرهم أن المركب وصل الى جزيرة صيقلية وتم القاء القبض على جميع الموجودين على متنه. ولكن بعد مدة تم العثور على أربع جثث في صفاقس ثبت أنها تعود لبعض المبحرين خلسة فيما بقي مصير البقية مجهولا. وحضرت عائلات الضحايا وتمسكت بتتبع المتورطين في القضية عدليا وقررت هيئة المحكمة تأجيل موعد القضية الى جلسة 24 ماي الجاري.