في إطار الإضراب العام الذي شنه المعلمون بمختلف المدارس الابتدائية بالجمهورية، انعقد صباح الاربعاء بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس اجتماع عام واكبه عدد كبير من معلمي ومعلمات الجهة، وأشرف عليه عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يتقدمهم الكاتب العام محمد شعبان، إلى جانب أعضاء النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بصفاقس يتقدمهم الكاتب العام رابح واردة. وبعد تحية العلم، تولى الكلمة السيد رابح واردة ليهنئ الحاضرين بنجاح الإضراب الذي بلغت نسبة المشاركة فيه ما بين 87 و100c/o ونال مساندة عدد من النقابات الجهوية على غرار نقابة إداريي التربية ونقابة التعليم الثانوي. وعن أسباب الإضراب أشار الكاتب العام أنه قرار اتخذته الهيئة الإدارية يوم 27-04-2012 نتيجة لمماطلة الوزارة في الاستجابة إلى مطالب ليست بالجديدة على القطاع، خاصة تلك المتصلة بتنقيح القانون الأساسي وتنظيمه لحركات النقل والتفقد، إلى جانب تسوية وضعية المعلمين النواب والمتعاقدين ومنحة الريف ومنحة العودة المدرسية. كما يأتي الإضراب نتيجة للنظرة الدونية للوزارة لقطاع التعليم الأساسي مقارنة بالتعليم الثانوي ويتجلى ذلك أساسا في المنحة الهزيلة لمديري المدارس الابتدائية وفي عدم الجدية في تسوية وضعية المعلمين أصحاب الإجازات والأستاذيات. كما تحدث المتدخل عن المنحة الخصوصية التي تمتع بها بعض أعوان الوظيفة العمومية كالوزارة الأولى ووزارة الفلاحة ووزارة الصحة دون أن تُسحب على وزارة التربية. وإن أكد ما يبدو ظاهريا استجابة وزارة التربية لبعض المطالب، فقد أشار المتحدث إلى محدودية المنتفعين بها، وإلى ما وصفه ب"الضحك على الذقون" حين اقترحت الوزارة الترفيع بمنحة العودة المدرسية بمعدل 100 مي في اليوم الواحد. وفي معرض رده على المشككين في مشروعية الإضراب أو ما وُصف بالمطالب التعجيزية التي تثقل كاهل الحكومة، أكد السيد رابح واردة أن ذلك مرفوض مثمّنا عاليا ما تحلّت به الأسرة التربوية بمختلف أنحاء الجمهورية خلال السنتين الدراسيتين الماضيتين من روح وطنية ومسؤولية عالية تجسدت في الحرص على السير العادي للدروس والامتحانات الوطنية وعدم الانسياق وراء المطلبية على عكس بقية القطاعات. وبعد كلمة لكل من السيد محمد عباس ومحمد شعبان عن المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، فُتح الباب للنقاش حيث أكد المتدخلون التفافهم حول نقابتهم واستعدادهم لخوض كل أساليب النضال من أجل الدفاع عنها مقترحين رفع الشارات الحمراء خلال الأيام القادمة إلى الجانب التهديد بإضراب بيومين أو إضراب إداري تزامنا مع امتحانات آخر السنة الدراسية، وهو ما ستبت فيه الهيئة الإدارية التي ستنعقد نهاية الأسبوع الجاري.