استأنفت «الماكينة» البنزرتية أمس الأول عجلة دورانها المعتاد، وسط ابتهاج وثناء على أداء المارد الأصفر من قبل أنصاره، الذين سبق وأن توجسوا خيفة طيلة الجولات الماضية، بعد أن صام من كان يسمى بالامس القريب ثلاثي الرعب عن التهديف، وأضحى قرش الشمال في ظرف وجيز أسهل منالا من صيد «السردينة» وبات لقمة سائغة وهدفا سهلا لفرق قاع الترتيب، بعد أن كان سدا منيعا ورقما صعبا أمام أعتى الفرق وأشرسها. تحقق المطلوب، ونجح الليبي أحمد الزوي الذي كثرت بشأنه الانتقادات على مستوى الأداء في المدة القليلة الفارطة، في التخلص من داء الرقابة وفك عزلته التي فرضها خط دفاع الفرق المنافسة، رفقة العائد حديثا السينيغالي يوسوفا مبيغي، ليؤثثا معا ثنائي المعتاد في ارباكه للاسوار الدفاعية، واستباحة حرمة الشباك. بداية الاستعدادات للقاء القيروان مباشرة بعد إعلان صافرة الحكم عصام الرحموني عن انتهاء مقابلة المارد الأصفر بضيفه بني خلاد، دخلت الكتيبة البنزرتية في تربص مغلق بإحدى الوحدات السياحية المنتصبة بالجهة، استعدادا للقاء الأحد القادم ضد الشببية القيروانية بمدينة الأغالبة. الإطار الفني بقيادة المدرب ماهر الكنزاري، خير الابقاء على اللاعبين في حالة تركيز مانعا حتى العودة إلى الديار ومشاركة بعضهم لذة الانتصار، ليقينه بصعوبة التنقل للقيروان وضرورة الحفاظ على التوازن الذهني بما يستجيب وحجم المواجهات القادمة. في المقابل تقرر أن يشد الوفد البنزرتي الرحال إلى عاصمة الأغالبة يوم السبت المقبل، على أن تتواصل بقية التمارين بملعب 15 أكتوبر ببنزرت بمعدل حصتين في اليوم الواحد. ما حكاية الرمز الخشبي للبطولة؟ يبدو أن بعض أنصار الأصفر والأسود مصرة هذه المرة على المضي قدما في مواصلة نهج الرسائل المشفرة، بعد أن عمدت في الايام القليلة الماضية إلى أسلوب الوقفات الاحتجاجية والتي كانت آخرها بمبنى دار الكرة أين اجتمع ممثلوها بالسيد وديع الجريء القائم الأول على الجامعة التونسية لكرة القدم في محاولة لتبليغ صوتهم الرافض لكل أشكال المحاباة في اشارة للمظالم التحكيمية التي تعرض لها فريقهم في الجولات القليلة الماضية. وقد علمت «التونسية» من مصادر مطلعة داخل هيئة الأحباء أن الاستعدادات بدأت من الآن لمواجهة يوم 27 ماي القادم ضد متصدر الترتيب الترجي الرياضي التونسي، وشرعت بعض الخلايا في تصميم رمز بطولة من خشب سيرفع عاليا في ملعب مباراة القمة الكروية القادمة لهذا الموسم، إذا ما كتب للبنزرتية الانتصار على شيخ الأندية. وأخيرا صرف جرايات مدربي الشبان بعد طول انتظار، وبعد أن كانت « التونسية» كعادتها سباقة في طرحها للموضوع إثر اتصال عدد من مدربي الشبان بمندوبها، تم مؤخرا صرف جرايات الإطارات الفنية للأصناف الشابة بمختلف مكوناتها.