جدت يوم الجمعة الفارط بمدينة نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم تونسية في العقد الرابع من عمرها خلفت طفلين كانت زمن الجريمة في انتظارهما أمام المدرسة التي يزاولان بها تعليمهما. القاتل الذي أخمد أنفاس التونسية «شاهيناز» ليس إلا زوجها الجزائري «علي الشرفاوي» الذي أجهز على أم طفليه انتقاما منها بعد أن نالت حقوق حضانة الطفلين اثر طلاقها منه. هذا وقد تمكنت شرطة نيويورك من القبض عليه رغم تحصنه بالفرار. «التونسية» تحولت الى منزل عائلة الضحية بضاحية المنزه التاسع بتونس العاصمة لمحاولة معرفة خفايا الوقائع الحقيقية وأسباب الجريمة التي شغلت الرأي العام بمدينة نيويورك وخصصت لها وسائل الاعلام ونشرات الأخبار بالولاياتالمتحدة حيزا كبيرا من الاهتمام. بتأثر بالغ يقول «ياسين كبيّر» شقيق الهالكة أنه علم بالفاجعة اثر مكالمة هاتفية من القنصل التونسي بنيويورك الذي اتصل بهم ليلة السبت في حدود منتصف الليل لاعلامهم بأن «شاهيناز» تعرضت الى حادث دون أن يفصح عن حقيقة الجريمة. حينها اتصلنا بزوج صديقتها لتبين ما جرى كما حاولنا الاتصال بمستشفيات نيويورك ومصالح الشرطة التي رفضت مدنا باسم المستشفى الذي نقلت اليه ثم أعلمونا بالحقيقة المتمثلة في أن طليقها قام باطلاق النار عليها أمام المدرسة التي يزاول بها طفلاها التعليم... وأضاف شقيق الهالكة أن «شاهيناز» سافرت الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمواصلة تعليمها العالي هناك وأقامت هناك لمدة عشر سنوات تعرفت أثناءها على زوجها الجزائري علي الشرفاوي وأنجبت منه طفلين لكن سرعان ما توترت العلاقة بينهما بسبب غيرته المفرطة حيث أنه يعاني من اضطرابات نفسية جعلته يبالغ في التضييق عليها حتى أنه كان يمنعها من الاتصال بأهلها أو التواصل مع الناس حتى أنها كانت مضطرة للاتصال بنا دون علمه.. وما أجج مشاعر الانتقام في نفسية زوجها المضطربة انها حصلت بعد الطلاق على حقوق الحضانة الكاملة لطفليها بعد أن كانت تتقاسمها مع طليقها مضيفا ان شقيقته رفضت أن تغادر الولاياتالمتحدة حتى لا تحرم طفليها من رؤية والدهم... عائلة الفقيدة «شاهيناز» تعتزم رفع قضية في الحق الشخصي أمام المحاكم الأمريكية وأهم ما يشغلها هو الحصول على حقوق حضانة الطفلين بعد وفاة والدتهما والزج بالأب في السجن وهي تناشد المصالح القنصلية التونسية بنيويورك التوسط لتسهيل حصولها على حضانة الطفلين اللذين يتمتعان بالجنسية الأمريكية.