المتهم في قضية الحال كهل يبلغ من العمر 53 سنة صدرت بشانه عديد مناشير التفتيش من اجل تهم اصدار صكوك دون رصيد واهمال عيال كما قام الاحد الماضي بالاعتداء على زوجته لفظيا وماديا بحضور ابنه الذي يبلغ من العمر 5 سنوات ثم قام باشتراء قارورة كحول سكبها على جسد زوجته ثم اضرم فيها النار في المنزل بالمدينة العتيقة ثم فر تاركا السنة اللهب تلتهم جسم زوجته التي طالتها حروق بليغة من الدرجة الثانية على مستوى الوجه والصدر واليدين . وبصراخ الزوجة طلبا للنجدة تم الاتصال بشرطة النجدة التي تحولت في لمح البصر على عين المكان وامكن لها اسعاف الزوجة ونقلها الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ومنه لاحقا الى قسم الحروق لتلقي الاسعافات وقد تعهدت الفرقة العدلية بصفاقسالمدينة بالموضوع وبكمين محكم تم صباح امس الاثنين في الساعة العاشرة القاء القبض على الكهل من طرف رئيس فرقة شرطة النجدة واقتياده الى مقر الفرقة العدلية بصفاقسالمدينة والغريب انه بتفتيشه تم العثور لديه على ورقة مكتوب عليها كلمة ' اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ..... كل نفس ذائقة الموت ' الى جانب العثور على صورتين شمسيتين له وهو ما غذى احتمالات بانه ربما كان يستعد للانتحار غير انه اثناء التحقيق معه قال للباحثين انه كان يتاهب لمغادرة صفاقس في اتجاه سوسة حسب زعمه وبعرضه على الناظم الالي تبين انه صدرت بشانه عديد مناشير التفتيش من اجل جرائم اصدار صكوك دون رصيد واهمال عيال وتاكد ان هذا الشخص قبل القاء القبض عليه كان توجه الى منزل والدته حيث ودعها . والسؤال المطروح هل ان المتهم كان فعلا يتهيأ للهروب نحو سوسة مثلما قال ام انه كان يخطط للانتحار فرارا من المشاكل التي واجهته والتي اصبح فيها مطاردا من اجل الصكوك والاهمال ... الثابت في كل الاحوال ان شرطة النجدة والفرقة العدلية بصفاقسالمدينة نجحتا في ايقاف المتهم بمحاولة قتل زوجته عمدا باستعمال الحرق وايضا باصدار صكوك دون رصيد واهمال العيال وربما ايضا تكونان نجحتا في انقاذه من عملية انتحار اذا ما كان نوى ذلك .