تحت شعار «لا مركزية القرار رافد للتنمية الجهوية الشاملة»، أشرفت السيدة وداد بوشماوي أول أمس على فعاليات المؤتمر السادس للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتوزر بحضور أكثر من 170 من تجار وصناعيين وحرفيين وأصحاب خدمات ورجال أعمال الذين كانت لهم فرصة اللقاء لطرح مشاغلهم القطاعية والإشكاليات التي تعوق النهوض بالتنمية بالجهة. وعلى هامش المؤتمر التقت «التونسية» بعض رؤساء الغرف وتحسست شواغلهم. لم يخف عماد التباسي رئيس غرفة الدواجن حالة الاحتقان التي أصابته جراء كثرة المشاكل التي يعاني منها القطاع ومنها بالخصوص عدم تأطير التجار إلى جانب الدخلاء عن المهنة وارتفاع كلفة فواتير استهلاك الكهرباء وغياب المسالخ والمزودين بالجهة وكلها شواغل المهنيين التي حالت دون تطوير هذا القطاع. أما خالد الزبيدي رئيس غرفة أصحاب محلات الصناعات التقليدية فقد تجاوز تدخله مشاغل القطاع ليؤكد على ما تشهده ولاية توزر من تقصير في بعث المشاريع التنموية وانعدام المؤشرات التنموية التي من شأنها أن تدفع الاستثمار بالجهة وطالب بأخذ القرارات المتلائمة والمتوازنة انطلاقا من توزر دون انتظار القرارات الفوقية التي تأتي من تونس التي لا تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الجهة وفي نفس الجانب عرج رئيس غرفة سيارات «التاكسي» عن انعدام التجهيزات بمركز الفحص الفني إضافة إلى مشكل الأداء الجبائي في حين أشار ناجح بن يوسف رئيس نقابة مدارس تعليم السياقة إلى مسألة تسويغ المعرف الجبائي الخاص بانتصاب مدارس تعليم السياقة لغير أهل القطاع. تأثيرات سلبية المؤتمر السادس للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية شكل مناسبة لاستحضار تأثيرات ركود النشاط السياحي على بقية الأنشطة الاقتصادية بالجهة واستغربت وداد بوشماوي ما يتعرض له مطار توزرنفطة الدولي من إجراءات تتعلق بغلقه سنويا من 15 جوان إلى 15 سبتمبر وهو المطار الوحيد في العالم الذي يشهد مثل هذه الاجراءات وأضافت «يا حبذا لو يكون تشغيل المطار على مدار السنة وتفعيل حركة الملاحة الجوية بربط المطار مع مختلف مطارات العواصم الأوروبية بما من شأنه أن ينعكس إيجابا على قطاعات السياحة والخدمات والصناعات التقليدية والتجارة وغيرها من القطاعات الأخرى». وعن مشاغل هذا القطاع أشار أكرم ميعادي صاحب محل للصناعات التقليدية أن الركود هو العملة «السهلة» التي أصبح يتعامل معها المهنيون في ظل عدم تطبيق القرار عدد 4 من المجلة السياحية الذي ينص على منح السائح 45 دقيقة للتسوق وزيارة المدينة لكن العكس هو الذي يحصل الآن مما أثر سلبا على مردود محلات الصناعات التقليدية والعديد من القطاعات في ظل تخاذل بعض المصالح والقرارات السلبية للمندوبية الجهوية للسياحة وأشار في ذات الإطار إلى تقصير البلدية في تدخلاتها لحماية الواحة القديمة من تكاثر الأوساخ والقمامة وأكد على ضرورة نظافتها باعتبارها مسلكا ومقصدا رئيسيا للسياح. مسؤولية جسيمة وعلى إثر انتخابه رئيسا للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خلفا لمحمد الطاهر العصمة وأكد السيد أحمد توفيق هاروني أن المسؤولية جسيمة والملفات كثيرة وكثيرة جدا ولا بد من إيجاد حلول عاجلة لبعضها، ومنها الإسراع بدراسة ملف بناء المقر الجديد للاتحاد ومقر لمعرض توزر، وأضاف أنه يؤمن بالعمل الجماعي ليتحمل كل من موقعه مسؤولية المساهمة في المجهودات التي ستبذل من أجل التغلب على عديد المعوقات.