انعقدت أمس بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية بإشراف السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد ... وذلك لتسليط الأضواء على آخر التطورات داخل المنظمة. ستقع محاسبة كل من له يد في اعتداءات 28 فيفري أشارت السيدة وداد بوشماوي إلى أحداث العنف التي تعرض لها مقر الاتحاد التونسي للصناعات التقليدية بحي الخضراء وذلك باعتداء مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين العشرين والخامسة والعشرين وقد تم للغرض كراء حافلات وغرف بالعديد من النزل لإيوائهم وتوفير الإطار الملائم للقيام بمثل هذه الانتهاكات هذا وأشارت السيدة بوشماوي إلى أن هذا الاعتداء على مقر المنظمة ثم دخلوا المقر المركزي واعتدوا بالعنف الشديد على الموظفين. وقد قدر عددهم بحوالي مائة ولا يمكن ان يكون اي من المنتمين الى الاتحاد وراء هذه الأحداث الدنيئة وان تبين عكس ذلك فسوف تقع محاسبتهم وذلك حسب ما صرحت به السيدة وداد بوشماوي مشيرة إلى أن بعض الأطراف ممن لا يروق لهم ان يستعيد الاتحاد كمنظمة وطنية مهمته داخل المجتمع موقعها ومكانتها على الساحة خاصة بعد الثورة واعتباره هيكلا مستقلا وهاما في دفع عجلة الاقتصاد. وأضافت السيدة بوشماوي أنهم كمنظمة تفتح باب النقاش والتحاور واختلاف الآراء سمة من سمات التحضر ولكن ليس بمثل هذه الطريقة مضيفة ان مثل هذه الأحداث لن تساهم في تراجع أداء الاتحاد المهام الموكلة اليه ولن يكون الاتحاد قط منظمة انتقائية وسيبقى الاتحاد قوة هدفها الرئيسي تجميع صغار التجار والحرفيين والمهنيين وأصحاب المؤسسات الكبرى بعيدا عن كل مظاهر الإقصاء أو الفئوية الضيقة. من جهة أخرى ركزت السيدة وداد على ضرورة توفير البنوك في جميع الجهات باعتبار دورها المهم في تسهيل التعاملات بين جميع الأطراف وخاصة منهم المستثمرين إضافة إلى تحسين البنية التحتية وان نتجاوز مجرد النوايا والابتعاد عن مركزية القرار وهذا ما من شانه أن يسهل قيام المشاريع فالمستثمر يعتبر الوقت من أولى أولوياته من ناحية انجاز المشروع ثم توزيع منتوجه إضافة إلى الدور الهام الذي تضطلع به الإدارة في تسهيل استخراج الوثائق وغيرها من العمليات الإدارية. التشغيل أولى الأولويات هذا وأضافت السيدة وداد بوشماوي ان التشغيل هو الهاجس الأكبر والأساسي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية معبرة عن استعدادهم كمنظمة الى الاستماع إلى مشاكل جميع الأشخاص والدفاع عن حقوقهم وأضافت ان الاتحاد لا يمكن ان يتواجد إلا بتواجد المؤسسات ولهذا الغرض تم الاتفاق على إقامة لجنة عليا تهتم بجميع الإشكالات والعمل على حلها ولكن لا يمكننا حلها جميعا ولهذا السبب تم الاتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل على إنشاء لجنة مشتركة لبحث القضايا الراهنة وإيجاد الحلول الملائمة للملفات العالقة وستتكون اللجنة من ثلاثة أعضاء من كل منظمة وتجتمع مرة في الشهر إضافة إلى تكوين لجان فرعية وجهوية في مرحلة ثانية. نوايا الاستثمار ركزت السيدة وداد بوشماوي في حديثها على دور المناطق الداخلية في تحريك عجلة الاقتصاد وان الاتحاد يسعى الى العمل مع جميع أعضاء الحكومة إلى إيجاد الحلول للخروج بهذه المناطق من وضعية العجز الى العمل وذلك بدفع الاستثمار وفي ما يخص 400 رجل أعمال تونسيين ممنوعين من السفر في تونس أشارت السيدة بوشماوي ان هذا الوضع لايخدم مصلحة البلاد بل يسيء الى مصالحها خاصة اذا انتشر الخبر سيكون له وقع سيء على اقتصاد بلادنا وتأثيرات ستكون وخيمة خاصة وان هناك بعض المشاريع ستتم دراستها مثل مشروع المدينة الصحية في الحمامات وأخرى صناعية في صفاقس إضافة إلى أن الأمريكان اليوم يسعون بدورهم الى الاستثمار في تونس خاصة بعد تحسن الأوضاع واستتباب الأمن خاصة وان الاتحاد سعى لإيجاد حلول للشركات الأجنبية التي واجهت بعض الصعوبات في الفترة السابقة مثل شركة يازاكي وليوني وأضافت السيدة وداد بوشماوي ان الحكومة وعدت الاتحاد بتشريكه في قانون مشروع المالية وسيقع مدنا بالبرنامج هذا وقد تم مدنا بمقترحات وسنبدي رأينا إضافة إلى أن الاتحاد سيقدم اقتراحات أخرى بشان مراجعة المنظومة الجبائية في مارس إلى الحكومة. ضرورة الاستثمار أشارت السيدة بوشماوي أن كل الأطراف بما فيها الاتحاد أن كل الأطراف بما فيها الاتحاد يسعون الى جلب المستثمرين ولهذا الغرض سيتم عقد مؤتمر رجال الأعمال في تونس بحضور 600 مستثمر عربي وسيتم تحديد الموعد في الأسابيع المقبلة كما إن الاتحاد يسعى كذلك إلى جلب المستثمرين من فرنسا والجزائر وليبيا إضافة إلى أن رجال الأعمال السعوديين سيكون لهم موعد لبحث سبل الاستثمار في بلادنا يوم 12 مارس وهنا نعول على دور الإعلاميين والحكومة لإعطاء صورة طيبة عن بلادنا وأهمية الاستثمار فيها. نسرين خميسي