من المنتظر ان تنطلق قريبا أشغال إنجاز الطريق الرابطة بين سيدي الرايس قربص في جزئها الذي يربط منطقة عين أقطر بوسط المدينة على مسافة 5٫2 كلم. ذلك ما كانت اعلنت عنه مصادر مسؤولة بوزارة التجهيز مؤكدة ان هذا المشروع سيعرف طريقه للانجاز بعد طول انتظار أرجعته الى عدم توفر المقاولة التي تمتلك الخبرة والامكانات الفنية والمعدات لانجاز مشروع في مستوى هذا الحجم الذي تقول بشأنه مصادرنا ان طبيعته معقدة باعتبار انه يتضمن انجاز اشغال خصوصية بحكم تواجد الطريق في منطقة جبلية وعرة النفاذ وتضاريسها في غاية الصعوبة. ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز هذا المشروع أكثر من عشرين شهرا، وقد تتجاوز كلفته ال20 مليون دينار، وتعتبر هذه الكلفة عادية نظرا لحجم الأشغال الفنية الدقيقة التي سيتم إنجازها في طريق جبلية منحدرة تفتح على البحر. هذا وكان البنك الافريقي للتنمية قد وافق على تمويل هذا المشروع بواسطة قرض منحه لتونس. ومن أبرز مكونات مشروع تهيئة طريق قربص توسعة الطريق الرابطة بين عين أقطر ومدخل مدينة قربص والقيام بإنجاز منشآت الحماية الخاصة وكذلك انجاز المنشآت المائية ومنشآت الاسناد والحماية من الانجرافات المائية وغيرها من المسائل الفنية التي تؤمن السلامة للطريق ومستعمليها وتحافظ على ديمومتها. يذكر ان مشروع تنمية الطريق الجهوية رقم 128 في شكلها الجديد كان قد انطلق سنة 2003 من خلال إنجاز القسط الأول للمشروع، وكان من المفروض ان تتواصل أشغال إنجاز الطريق وصولا الى وسط مدينة قربص الا ان اشكالات فنية وتمويلية وعدم جاهزية الدراسة حالت دون الاسراع في اتمام الاشغال وهو ما عمق في عزلة هذه المدينة السياحية والاستشفائية التي لم تحظ بعد بمشاريع تنموية رغم مرور عقدين على القرارات الهادفة الى إحيائها.