كشف الأمن الجزائريبعنابة عن تورط موظفين بدائرة (بلدية) في مساعدة 30 تونسيا، محسوبين على جماعة «الطرابلسية» بتونس، من بينهم شخص محل بحث في قضايا تهريب المخدرات، على الحصول على جوازات سفر وبطاقات تعريف جزائرية مزورة، من أجل تسهيل تحركات هؤلاء المفتش عنهم بسهولة، عبر مختلف ولايات الوطن باستخدام هوية مزورة. وقد تم اكتشاف أمر «الطرابلسية» الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و40 سنة، إثر عملية تفتيش بحي «فالمسكور» ببلدية عنابة، كان يستخدم من طرفهم للسكن وذلك بعد أن دخلوا إلى الجزائر فارين من تونس بعد الثورة التي أطاحت بنظام بن علي وعصابة زوجته. وقد قام أعوان الأمن الجزائري بترصد مكالمات هاتفية كان يجريها هؤلاء مع أحد بارونات تهريب المخدرات، الذي ألقي عليه القبض منذ أيام بعنابة، متلبسا بحيازته حوالي قنطار من الكيف المعالج داخل سيارة كان يقودها رفقة مجموعة من المتورطين معه. وقد تبين قيامه بكراء هذا المنزل لهؤلاء التونسيين، وتم العثور داخل المسكن على 3 جوازات سفر تونسية سليمة لأصحابها المتواجدين في حالة فرار، لاسيما وأن جوازات السفر المحجوزة عليها طابع شرطة الحدود بتاريخ نهاية ديسمبر 2010، أي بعد أيام قليلة من اندلاع الثورة بتونس. كما عثرت مصالح الدرك على مجموعة من وثائق الهوية جزائرية، منها شهادات إقامة وبطاقات تعريف وطنية، ورخص سياقة، وجوازات سفر جزائرية مزورة، عليها صور التونسيين. وأشارت صحيفة «الخبر»الجزائرية إلى أن حملة إيقافات ستتم في غضون الأيام القادمة، ستشمل موظفين بالدائرة، لهم علاقة بتسليم التونسيين للوثائق المزورة، لاسيما وأن مراحل الاستجواب الأولي، على مستوى مصالح الدائرة، أظهرت أن الملفات محل التحقيق الأمني، والمتمثلة في بطاقات التعريف الوطنية، ورخص السياقة، وجوازات السفر المزورة، لم يتم إيداعها على مستوى المكاتب المختصة بالدائرة، مما يوحي بأن التونسيين سلمت لهم الوثائق المزورة خارج مصالح الدائرة.