تنظم كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالاشتراك مع البنك الاسلامي للتنمية والمعهد الاسلامي للبحوث والتدريب الملتقى الدولي الاوّل بصفاقس حول الاقتصاد والمالية الاسلامية بمشاركة عديد الكفاءات المرجعية في هذا الاختصاص من جامعيين وخبراء ومهنيين وذلك يومي 22 و23 جوان 2012 بنزل سيفاكس وهو ملتقى يرتكز اساسا على البحث العلمي لتدارس الى اي مدى يمكن لآليات الاقتصاد والمالية الاسلامية المساهمة في دفع الاقتصاد الوطني لا سيما وان المالية الاسلامية قادرة على ان تشكل نظاما بديلا في التعاملات المالية باعتبارها اثب تت جدواها كآلي ة ناجع ة لمقاوم ة الفق ر والاقص اء والتهمي ش الاجتماع ي والتف اوت الجه وى حيث مثلت المالي ة الاسلامي ة الجزئي ة la micro-finance ومدخرات الزكاة والصكوك آليات ناجعة للتمويل التشاركي للمشاريع خارج اطار المنظومة المالية والبنكية المتداولة هذا كما ان الاقتصاد والمالية الاسلامية شكلا طرحا دوليا بديلا للاقتصاد الراسمالي القائم على الجشع والانانيةوالربح الوفير وهيمنة الافراد والاقليات اضف الى ذلك ان المالية الاسلامية تطرح حلولا عملية بديلة ومناسبة ومحترمة لتعاليم الدين الاسلامي باعتبارها تستمد مبادئها من القرآن والسنة والفقه الاسلامي ومثلت بالتالي منظومة مالية متكاملة ومتجانسة ومرنة تكتسب القدرة على التطور وعلى مسايرة التعاملات المالية المستحدثة من خلال مبادرات نموذجية تستجيب لحاجيات المجتمع يتنزل طرح موضوع الاقتصاد والمالية الاسلامية في اطار توجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتدريس اختصاص الاقتصاد الاسلامي في المؤسسات الجامعية وتركيز هياكل وآليات البحث في هذا الاختصاص الواعد كما ان هذا الملتقى يمثل فرصة هامة للباحثين الشبان لتقديم اعمالهم وبحوثهم وتدارس الاسئلة والاشكاليات وبلورة مقترحات حول منظومة المالية الاسلامية في المستويات النظرية والتطبيقية والمنهجية مثلما يمثل فرصة للمهنيين في مجال المالية لتقديم تصوراتهم وانتظارا تهم لاعتماد وتفعيل هذه المنظومة. وقد تمّ تبويب اشغ ال الملتقى ح ول 4 محاور كبرى ورئيسية يتم خلالها تقديم 32 مداخلة يؤثثها او يحضرها او يشارك فيها عدد من الكفاءات التونسية بالمهجر معروفة على الصعيد الدولي ومنها الياس الجويني نائب رئيس جامعة دوفين الفرنسية وظافر سعيدان وهو استاذ جامعي وخبير بالامم المتحدة ووحمد الجراية نائب رئيس البنك الاسلامي للتنمية ومحمد النوري رئيس المجلس الفرنسي للمالية الاسلامية والخبير الدولي عز الدين خوجة لاى جانب خبراء من اوربا واسيا والخليج العربي للاستفادة والاستئناس بخبراتهم في مجال المالية الاسلامية ويتناول المحور الاول في الملتقى البعد الفلسفي والعلمي للاقتصاد والمالية الاسلامية باعتبار ان هذه المنظومة تعتبر مستحدثة بالنسبة للنسيج الاقتصادي التونسي وما يمكن ان يشوبها من تاويلات خاطئة وقراءات جزئية ويتناول المحور الثاني موضوع التمويل الاسلامي والتنمية ذلك ان الآلية المعروفة بالتمويل الاسلامي هي البنوك الاسلامية في حين سيبحث الملتقى في آليات اخرى لها اهمية كبيرة ويمكن اعتمادها مثل الزكاة والوقف في التمويل وما يعبر عنه بالحبس في حين يتعلق المحور الثالث بتقديم اهم التجارب العالمية والتجارب التونسية على قلتها الى جانب الحديث عن جدوى وامكانية اعتماد الاقتصاد والمالية الاسلامية في تونس بحور ممثلين عن البنك المركزي التونسي وبنك الزيتونة وبنك البركة وممثلين عن الهيئة العامة للتامين في تونس صحبة عدد من الخبراء لتدارس التامين التكافلي في تونس واما المحور الرابع فانه سيكون على شكل ورشات مفتوحة يتم خلالها تقديم عينة من البحوث الجامعيةفي الاختصاص من تقديم طلبة باحثين شبان من عديد الدول الاجنبية الى جانب تدارس المسائل الفنية والاجرائية للمالية الاسلامية ويتم اختتام هذا الملتقى الدولي الاول بمائدة مستديرة يتم خلالها تثمين اعمال الملتقى واهم التوصيات المنبثقة عنهخ الى جانب ابرام اتفاقات شراكة وتعاون مع عدد من الهياكل المشاركة في الملتقى لتدعيم فرص التعاون في مجال التكوين والبحث العلمي ومرافقة الطلبة الباحثين في اختصاص الاقتصاد والمالية الاسلامية ويمكن القول ان هذا الملتقى الدولي الاول يتميز بتنوع المشاركين من مختصين وجامعيين ومهنيين وطلبة باحثين منهم 100 باحث اجنبي كما يتميز الملتقى باهمية الهياكل الدولية والاقليمية والوطنية المشاركة فيه الى جانب المراوحة في تناول منظومة المالية الاسلامية بين الجانب الفلسفي والعلمي والجانب التقني والتطبيقي