تفيد استطلاعات الرأي أن الفرنسيين سيصوتون بالأغلبية للأحزاب اليسارية ومنها الحزب الاشتراكي الذي يرفع شعار التغيير ، ومن المتوقع أيضا أن يجسم الفرنسيون خيارهم في الانتخابات التشريعية تماما كما فعلوا في الاقتراع الرئاسي الذي فاز فيه فرنسوا هولاند في السادس من ماي ب٪51.6 من الأصوات. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية تشير الاستطلاعات إلى أن اليسار البرلماني والحزب الاشتراكي ودعاة حماية البيئة وجبهة اليسار (يسار راديكالي) سيحصلون على حوالي %45 من الأصوات، مقابل %35 لليمين و%15 للجبهة الوطنية. وبعد شهر واحد من انتخاب فرنسوا هولاند رئيسا جديدا لفرنسا، يبدو اليسار الفرنسي في وضعية أفضل للفوز في الانتخابات التشريعية، وبالتالي ضمان نجاح آخر للحزب الاشتراكي في حال حصوله على الأغلبية المطلقة التي ستعطيه الحرية لتنفيذ وعوده الانتخابية. ومنذ انتخابه، اكتفى أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاما باتخاذ إجراءات رمزية تتمتع بشعبية كبيرة، من خفض مكافآت مدراء الشركات العامة والوزراء، ووضع أطر قانونية للإيجار والعودة إلى التقاعد في سن الستين لبعض الموظفين، والرغبة في إعادة توجيه أوروبا نحو النمو. وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي يمر فيه اليمين الفرنسي بأزمة عاصفة وانقسامات بسبب حرب الزعامة بين عدد من كبار قادته خاصة بين رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون والأمين العام للاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرنسوا كوبيه.