مثل أمس أمام الدائرة الخامسة جنائي بالمحكمة الابتدائية بتونس في جلسة سريّة خمسة شبان في أوائل العشرينات من أعمارهم من أجل «تحويل وجهة شخص سنّه دون ثمانية عشر عاما كاملة باستعمال الحيلة والتهديد ومواقعة أنثى دون رضاها طبقا لأحكام الفصلين 237 و227 من المجلة الجزائية. وتعود أطوار القضيّة إلى التاسع من جويلية 2011 حين تلقى أعوان الشرطة العدلية بباردو وأعوان وقاية الأحداث بالإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية إشعارا تقدمت به فتاة تبلغ من العمر 14 سنة مفاده أنها غادرت مقرّ إقامتها بدوار هيشر (منوبة) بغاية الذهاب إلى منزل إحدى صديقاتها وفي الطريق اعترضها صديقها فقرّرت القيام بنزهة صحبته في الطريق المعروف بطريق الشنوة (حي البساتين) وفجأة اعترض طريقهما شابان يحملان سلاحا أبيض وطلبا من صديق الفتاة تمكينهما من مرافقته إلى مكان منزو قصد الاختلاء بها، وحسب تصريحات المتضرّرة فقد امتنع صديقها وتعرّض للعنف ورضخ في نهاية الأمر فتمكن الشابان من الاعتداء على الفتاة رغم محاولتها التملّص منهما ولم يكتفيا بذلك واتصلا بصديقين لهما كي يتداولا هما الآخران عليها بأبشع الطرق. والغريب في قضية الحال أن المتضررة صرّحت أن رفيقها قام بمواقعتها برضاها بعد انتهاء الشبان من ذلك ولكن صديقها فنّد هذه التصريحات أمام باحث البداية وأكد أنه واقعها قبل الواقعة بيومين برضاها. وقرّرت هيئة المحكمة حجز القضية إلى وقت لاحق.