يوم أمس، وفي حدود الساعة التاسعة صباحا, تجدّدت المناوشات بين متساكني منطقتيتن تابعتين لعمادة الغويبة من معتمدية حاجب العيون, وهما العنيزات والروابحية. وصورة الحادثة تتمثل في أنّ بعض الخلافات البسيطة حدثت بين مجموعات شبابية منذ يوم الخميس الماضي, أثناء حفل زفاف وقع على اثرها استعمال قارورة غاز مسيل للدموع, الشيء الذي زاد في تأجيج الخلاف الذي تجدّد صباحا ودام يوم أمس الى حدود الساعة الثانية بعد الزوال, حيث تطلب الوضع الأمني تدخّل أعوان الحرس الوطني لارجاع الأمور الى نصابها القانوني, ولكن تعذّر عليهم ذلك بسبب المقاومة العنيفة التي لقيها الأعوان من بعض شباب المنطقة الذين استعملوا الحجارة في تصدّيهم للجهاز الأمني، الشيء الذي نتج عنه اصابة رئيس مركز الحرس الوطني بحاجب العيون, العريف أوّل الوردي الخلفاوي على مستوى اليد والبطن ممّا تطلّب اطلاق الرصاص في الهواء لتفريق جموع المتخاصمين. ومباشرة بعد نقل رئيس مركز الحرس الوطني الى المستشفى المحلّي بحاجب العيون لتلقّي الإسعافات الأوّلية, وقع الإستنجاد بالقوّة العامّة ممثّلة في أعوان فرقة التدخل للحرس الوطني التابعة لمنطقة الحرس بحفوز, التي جاءت على جناح السّرعة مرفوقة بشاحنة تابعة للحماية المدنية, لغاية اطفاء مجموعة من الحرائق التي طالت بعض الإصطبلات المخصصة لتربية الحيوانات, مع مخزن لتجميع البطاطا ومخزن للتبن المعدّ للعلف الحيواني. وقد تواصلت تدخلات الفرق الأمنية الى حدود ساعة متأخرة من يوم أمس, للسيطرة كلّيا على الوضع الأمني حيث وقع تمشيط مختلف جهات المنطقة, مع فتح تحقيق في الغرض لتحديد المسؤوليات خصوصا في ظلّ وجود البعض من الجرحى بين الفريقين المتخاصمين, وهم اللّذين للأسف الشديد تجمع بينهم علاقات قرابة ومصاهرة. وينتظر أن يتدخل العقلاء لتهدئة الأوضاع بين الإخوة الأعداء, والحال انه لم يحدث أن حصلت بينهما مثل هذه المناوشات الساخنة التي نأمل أن تكون سحابة صيف عابرة.