الهيئة الجديدة للنادي الإفريقي لم يمض على تسلمها مقاليد الأمور التسييرية في الفريق سوى أربعة أيّام مع ذلك فالأسماء التي ترابط حول شاطئ الفريق أكثر من أن تحصى أو تعدّ والحديث عن الانتدابات المرتقبة للفريق يجعل الأمر وكأنه استعراض عضلات غير مبرّر لان الأمور لا تحسم عادة بهذه الشاكلة كما انه لا يعقل أن تكون كل تحركات الفريق معلومة للجميع في وقت يبرم فيها البقية تعاقدات بالجملة في عتمة الليل ومن دون ضجيج عكس ما يأتيه رفاق مهدي ميلاد الذين شارفوا باندفاعهم المجاني استقطاب نجوم الدوري الجزائري بأكمله وكأن الحلّ في ما يقوله الجنرال بن شيخة في السرّ وفي العلن... «زياية» في الحمّامات... مهاجم المنتخب الجزائري واتحاد جدّة السعودي سابقا عبد المالك زياية تواجد الاثنين الفارط بمدينة الحمامات رفقة رئيس فرع كرة القدم مهدي ميلاد وتمحور موضوع الحديث بين الرجلين حول إمكانية انضمام زياية إلى النادي الإفريقي...العرض لم يكتس بعد صبغة رسمية لكن الأمر مرشح للتطور في ظل فشل الأفارقة في إيجاد البديل المناسب للمهاجم التشادي ايزيكال. الأفارقة ينتظرون الرد النهائي من زياية الذي يسعى بدوره للترفيع في قيمة الصفقة ومن يدري قد يكون مهاجم المنتخب الجزائري سابقا ثاني الانتدابات الرسمية في الفريق... الغريب في الأمر أن إدارة النادي تفاوض حاليا أكثر من اسم جميعهم كانوا نجوما في السابق وعلى ما يبدو فإن مهدي ميلاد حريص على استقطاب أسماء لها وقعها على الساحة الرياضية خشية أن يقع في الفخ ويتعاقد مع لاعبين من وزن «اوتوروغو» مثلما كان عليه الحال في السابق لكنه تناسى على ما يبدو أن زياية هو الآخر يعاني بطالة كروية ولم يعد ذلك الرقم المهمّ في كرة القدم الجزائرية رغم ان المنتدب الجديد للافريقي عبد المؤمن جابو أشاد كثيرا بامكانيات مواطنه وشجع على انتدابه. وصول المدرب الصربي «ميشو»... رغم محاولات التعتيم التي تنتهجها هيئة النادي الافريقي بخصوص ملف المدرب الجديد للفريق والذي سيخلف الفني الفرنسي باتريك لوفيغ رصدت «التونسية» بعض التحركات الجدية في طريق الإفريقي نحو التعاقد مع «المايسترو» الجديد ورغم أن النية كانت تتجه في البداية للتعويل على مدرب محلّي إلا أن نصيحة المدير الرياضي حسن مالوش حوّلت الوجهة خارج الديار... الاسم الأقرب لتدريب النادي الإفريقي هو المدرب الصربي «ميشو» الذي وصل على الأرجح مساء امس الى تونس للدخول في مفاوضات رسمية مع ادارة سليم الرياحي, «ميشو» سبق له أن درب عديد الفرق المعروفة على الساحة الافريقية كما أنه أشرف على تدريب المنتخب الرواندي وسبق له ان توّج بعديد الألقاب خاصة مع الهلال السوداني وهو مدرب محنّك يملك ثقافة التتويج وخبير بالأجواء الإفريقية وهذا ما دفع الأفارقة للسعي وراء استمالته والاستنجاد بخدماته. المفاوضات ستنطلق اليوم بين الطرفين على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي يضع به الإفريقي حدّا للغموض الذي رافق مسألة تدريب الفريق خاصة وأنّ ملف الانتدابات مؤجّل إلى حين وصول المدرب الجديد... الذوادي إلى أين...؟ زهيّر الذوادي التقى سليم الرياحي والجميع الآن ينتظر الرد النهائي لابن الشبيبة القيروانية سابقا... فالموافقة تبدو من تحصيل الحاصل لكن اللاعب مازال مصرا على المناورة والزج بعرض الترجي التونسي وهذا من حقّه على أمل ان ترتفع أسهمه و يتضاعف مهره لأن «جابو» على حدّ تعبيره ليس أفضل منه... عرض الترجي قارب مليارا ونصف المليار رغم نفي الترجيين لذلك جملة وتفصيلا والكرة الآن في ملعب الرياحي وتحديدا في دفتر صكوكه... صرف الجرايات... على غرار ما كان متفقا عليه في وقت سابق قامت أمس الهيئة الجديدة للفريق بصرف مستحقات اللاعبين المتعلقة بالجرايتين الأخيرتين في انتظار تسوية بقية المستحقات المالية وذلك حسب الاتفاق الأولي بين الهيئة واللاعبين.. اللاعبون يعودون اليوم لاستئناف التمارين استعدادا لمباراة الجولة القادمة ضد الاتحاد الرياضي المنستيري والجميع ينشد ولوج بوابة الانتصارات من جديد بعد تعادل صعب ضدّ القوافل وهزيمتين على الورق ضدّ الملعب التونسي ومستقبل قابس. في انتظار التقرير الطبي... علمت «التونسية» ان الهيئة المديرة تنتظر نتيجة التقرير الطبّي بخصوص حقيقة الإصابة التي يعاني منها اللاعب السابق للفريق خالد السويسي, الهيئة تحادثت مع وكيل أعمال اللاعب المذكور وفي صورة ثبوت جاهزية السويسي من الناحية الصحيّة فإن عودته الى فريق الأحمر والأبيض ستكون من تحصيل الحاصل بما ان الاتفاق على جميع التفاصيل المالية قد حسم فعلا. إذا كان السويسي يرحّب بالعودة الى الافريقي وينتظر ذلك على أحرّ من الجمر فإن القزم العملاق وسام يحيى مازال متمسكا بموقفه الاول والقاضي بمواصلة تجربته الاحترافية الى حين اشعار لاحق...وجهة وسام لم تتحدد بعد لكن الاخوة القطريين دخلوا على الخط وهم أدرى الناس بلغة الاغراءات والترويج لسياسة الاحتراف...