انطلقت فعاليات الندوة الوطنية في مجال الإعلام الشبابي تحت عنوان" أي إعلام شبابي زمن الانتقال الديمقراطي" المنتظمة على مدار يومي 25 و 26 جوان الجاري بنزل النخلة بجزيرة قرقنة. وقد قدم منير المجذوب متفقد الشباب بصفاقس والمنسق العام للندوة عرضا عرف فيه بالمتدخلين من المحاضرين و فريق المشروع و الإطارات الشبابية الممثلة لكافة المندوبيات الجهوية للشباب و الرياضة المشرفة على الفضاءات الجهوية للإعلام زيادة على رهانات.نقطة الإعلام الشبابي point info-jeune المزمع إحداثها زمن الانتقال الديمقراطي اعتمادا على تشخيص و تصور البنية الأساسية للمشروع ووضع خطة تكوين في مجالات إعلامية مختلفة(مكتوبة/سمعية/رقمية/مرئية) تصور منهاجا بيداغوجيا لنقلة الإعلام الشبابي. و قد جاءت هذه الندوة كخطوة ثانية في المشروع المخبري الذي أنجزته اللجنة الجهوية البيداغوجية بصفاقس. بعد الندوة التأسيسية الأولى التي حملت عنوان" عبر كيف ما تحب على دار الشباب اللي تحب". و بعد ذلك تحدث رؤوف المرزوقي رئيس مصلحة الشباب ممثل المندوب الجهوي للشباب و الرياضة بصفاقس الذي رحب بالفئة المستهدفة و بالأساتذة المحاضرين و فريق العمل. و أبرز الدور الطلائعي لمشروع نقطة الإعلام الشبابي المزمع تأثيثه لرفعه لسلطة الإشراف لاتخاذ الإجراءات الإدارية في المجال. كما تناولت الكلمة ممثلة الإدارة العامة للشباب الأستاذة فاطمة الجويني رئيس مصلحة خلية الاتصال الشبابي التي أبرزت الدور الحيوي للإعلام الشبابي و ضرورة إدراج مخطط تكويني في المجال لفائدة إطارات الشباب المشرفة على الأنشطة الاتصالية بالمؤسسات الشبابية القرة لما له من أهمية على الأنشطة التنموية عموما .ثم أحيلت الكلمة للأستاذة نوال بوجناح مدير التصرف في الوثائق و الأرشيف بوزارة الشباب و الرياضة لتأمين المداخلة الأولى"قراءة لتجارب الإعلام الشبابي بقطاع الشبابي" حيث أبرزت محطات تأريخية هامة للإعلام الشبابي.ففي 1977 أحدثت لجنة وطنية للتوثيق مهدت ظهور مراكز قطاعية للتوثيق.و فيما يتعلق بقطاع الشباب فقد أنشأ هيكل يعنى بالبحوث و الدراسات و التوثيق و الإعلام و كان ذلك سنة1975 يغطي اهتمامات الشباب المختلفة. وفي سنة 1983 انعقدت الندوة الوطنية الأولى للإعلام الشبابي حيث تم بعث خلية أطلق عليها الوحدة المركزية للتوثيق و إعلام الشباب .ساهم هذا في إحداث المراكز الإقليمية لإعلام الشباب و عددها10 مع ضبط برنامج تكويني للمشرفين عل هذه المراكز بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة. و كانت المداخلة الثانية لمحمد سامي الكشو رئيس مكتب صفاقس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء" متعلقة بالإعلام الشبابي بين المنظومة الإعلامية التقليدية ومستحدثات الميديا الحديثة" و يمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية حيث تطرق إلى موضوع الإعلام الشبابي زمن الانتقال الديمقراطي من منطلقين أو ضابطين اثنين يختزلان كل ما يمكن أن يقال أو يناقش في مجال الإعلام ما بعد الثورة في تونس و هما الإعلام التقليدي من جهة و ما يسمى بالإعلام الجديد من جهة ثانية.ثم أبرز أهمية الإعلام الجديد أو صحافة المواطنة أو إعلام الميديا الجديدة كما يحلو لبعض الإعلاميين و الاتصاليين وصف هذا المجال و تسميته. واثر ذلك حلل بعض تجليات إشكالية ثنائية الإعلام التقليدي و الإعلام الجديد التي أصبحت تطرح بحدة و تصاغ في كثير من الأحيان ضمن علاقة تنافر و صراع واختلاف أكثر منه ضمن رؤية تجسم معاني التكامل و الائتلاف. واعتبر أن من يصنع المضمون اليوم ليسوا الصحفيون والإعلاميون وحدهم و إنما مختلف الفئات الاجتماعية و الشرائح و في مقدمتهم الشباب الذين برهنت ثورات الربيع العربي عن قدرتهم على صناعة الخبر و توظيفه التوظيف الذي ساهم بشكل لا يرقى إليه شك في تغيير الواقع و قلب الأنظمة القائمة. واما المداخلة الثالثة لرضا القلال الإعلامي و الجامعي في تقنيات الاتصال فتطرقت الى االإعلام الشبابي و التنمية" حيث أبرز أن "من يملك الشباب يملك المستقبل" و الإعلام الشبابي قادر على تحقيق التنمية التابعة من تشخيص دقيق للوصول إلى انتهاج رؤيا صائبة في معالجة الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الرقي بها.و أوصى باستثمار مشروع نقطة الإعلام الشبابي محل نظر المشاركين في الندوة و بإدراج سلسلة تكوينية للإطارات المشرفة على الإعلام الشبابي في كل المجالات الاتصالية للوصول إلى مواصفات المنشط المشرف على الإعلام. ثم فسح المجال للمشاركين في أشغال الندوة لإثراء النقاش العام في المجالات المطروحة خلال الجلسة العلمية الأولى وفقا لما يلي : *تشخيص واقع الإعلام الشبابي بقطاع الشباب و إدراج عمليات تكوين و رسكلة في مجال تقنيات الاتصال للإطارات الإدارية و البيداغوجية لتأمين التواصل الفاعل بالقطاع. *وضع خطة وطنية للإعلام الشبابي لتفعيل التواصل مع مختلف الشرائح الشبابية. *تشريك الشباب في عمليات تشخيص مشروع نقطة الإعلام الشبابي لاحقا. *الفصل بين علوم الإعلام و الاتصال لاعتبار أن الإعلام الشبابي راجع بالنظر لدائرة الاتصال. *توفير فضاء خصوصي للتواصل مع الشباب و تفعيل الإعلام الشبابي مع مختلف وسائل الإعلام. *تكثيف ورشات العمل التشخيصية لرصد واقع الإعلام الشبابي بمؤسسات الشباب. *معالجة الإخلالات المسجلة بالإعلام الشبابي بمعزل عن المسائل العامة لقطاع الشباب لبلوغ الأجرأة في مجال الإعلام الشبابي. *أجرأة الإعلام الشبابي ببوابة الشباب و دمقرطة الأوعية الإعلامية لتأمين التواصل الأفقي مع مختلف مؤسسات الشباب الريفية و الحضرية. كما انتظمت في هذا الشأن 3 ورشات وهي على التوالي 1 ورشة تصور البنية الأساسية 2 ورشة تصور الخطة التكوينية لمنشط نقطة الإعلام الشبابي 3ورشة تصور المنهاج البيداغوجي لنقطة الإعلام الشبابي و في ختام الندوة تم تكريم الإذاعي والصحفي القدير الحبيب الغريبي و قد تسلم الجائزة نيابة عنه شقيقه ماهر الغريبي