في صفقة فاقت المليوني دولار تمكنت هيئة النادي الإفريقي من الظفر بخدمات هدّاف البطولة المغربية «كارل ماركس» لاعب الدّفاع الحسيني الجديدي لمدّة أربعة سنوات. التشادي «ماركس» المعروف بكنية «داني» كان قريبا جدّا من التعاقد مع فريق الترجي الرياضي التونسي، لكن يبدو أنّ العرض المغري الذي قدّمته هيئة سليم الرياحي للمهاجم وفريقه المغربي قد سارع بتحويل وجهته نحو فريق باب الجديد ليكون بذلك خامس انتداب للأفارقة خلال فترة الميركاتو الصيفي عبد الجزائري «جابو» وعلي العابدي وهتّان البراطلي وخالد السويسي وللإشارة فإن معز المزالي الذي قاد المفاوضات مع مسؤولي الفريق المغربي قد عاد ظهيرة أمس إلى أرض الوطن مرفوقا باللاعب. «إيزيكال» يقدّم خدمة العمر للأفارقة الأكيد أنّ فوز النادي الإفريقي بتوقيع الهدّاف التشادي «كارل ماركس» لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يكون بمعزل عن وساطة ابن بلده التشادي الآخر في صفوف «الأحمر والأبيض» «إيزيكال ندواسال» الذي يعود له فضل كبير في تحويل وجهة اللاعب إلى حديقة المرحوم منير القبائلي، مصادر مطلعة أكدت ل«التونسية» أنّ «إيزيكال» لعب دورا كبيرا في استمالة زميله في المنتخب التشادي والتأثير عليه لتقمّص أزياء الإفريقي، رغم أنّ «إيزيكال» لم يكن متحمّسا للبقاء في حديقة الرياضة «أ» ومع ذلك حاول خدمة الأفارقة. نحو دربي جديد من أجل «البوسعايدي» يبدو أنّ المنافسة بين الغريمين الأزليين ستتواصل مستقبلا وقد نشهد دربي آخر من أجل الفوز بخدمات أنيس البوسعايدي ولا ندري هل هي الصدفة التي جعلت من بعض الأسماء المطروحة على طاولة الترجي هي نفسها لدى الأفارقة ذلك أنّ «التونسية» علمت أنّه وفي إطار حرص هيئة الإفريقي على تدعيم الزاد البشري بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة فتحت هيئة سليم الرياحي قنوات الاتصال مع اللاعب الدولي أنيس البوسعايدي، مصادرنا أكدت أن مسؤولي الفريق اتصلوا باللاعب المذكور وعرضوا عليه إمكانية تعزيز صفوف الأحمر والأبيض ابتداء من الموسم المقبل، أولى المؤشرات تؤكد أنّ البوسعايدي رحّب بالفكرة وطالب بمهلة للتفكير ومازال المسؤولون ينتظرون الإجابة لإتمام جميع الإجراءات لانتدابه بصفة رسمية. ملف الانتدابات لم يغلق ومفاجآت في الطريق يبدو أن رئيس النادي الإفريقي لم يكتف بالانتدابات الخمس التي قام بها ويرنو إلى الفوز بمزيد الصفقات المدويّة والتي قد تمثل المنعرج بالنسبة لجماهير الإفريقي المشتاقة للتتويجات ومعانقة الألقاب، آخر المعلومات التي استقتها «التونسية» تؤكد أن الإفريقي وأمام ضغط عدد الأجانب في الفريق حوّل وجهته نحو اللاعبين التونسيين الدوليين قصد استمالتهم للعب في صفوف الأحمر والأبيض وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد أوّل تعزيز الرصيد البشري وثانيا عدم السقوط في فخ الإكثار من الأجانب وبالتالي الاستفادة من القيمة الفنية لبعض عناصرنا الدولية التي تنشط في البطولات الأوروبية.