ذكرت عديد المصادر الإخبارية اليوم أنّ دراسة أجراها مركز البحوث الأمنية ''آي جي وولد'' المتعاقد مع وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون و التي نشرت عبر موقعها الالكتروني مؤخّرا أقرّت أن عدد عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات التي وصفتها بالمسلحة ''ذات الفكر الوهابي'' تضاعف من 300 و500 مقاتل نهاية العام 2010 إلى أكثر من 6 آلاف مقاتل مسلحين ومجهزين ومدربين جيدا و أنّهم حسب الدراسة ينحدرون من تونس و الجزائر وموريتانيا ومالي ونيجيريا وبوركينا فاسو والمغرب وليبيا، إضافة إلى عناصر من الحركات الإسلامية المتطرفة في دول أخرى. و حذّرت الدراسة من إعلان إمارة إسلامية قرب الحدود الجزائرية في إقليم أزواد لتشير إلى أن إقليم أزواد بالجزائر بات حاضنة حقيقية للإرهاب الدولي من شأنه منافسة الصومال واليمن والتفوّق عليهما بحكم قربه من أوروبا ومن طرق التجارة البحرية في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط ومن أوروبا الغربية و أضاف أنّ وجود قاعدة في أزواد يعني انطلاقا للجماعات الإرهابية نحو أوروبا ''لتزويد الانتحاريين بالأسلحة والمعدات المختلفة وتنظيم فروع مكلفة بإيصال المقاتلين والأموال والأسلحة إلى التراب الأوروبي'' كما توقع معدو البحث أن تبادر الجماعات السلفية المسلحة للتحالف من أجل إعلان إمارة إسلامية، على غرار إمارة طالبان، بعدما ساهمت عودة الآلاف من المقاتلين الطوارق من ليبيا مع أسلحتهم في زيادة عدد المسلحين الذين التحقوا بجماعة ''أنصار الدين''. وبينت الدراسة التي تناولت ''الأخطار والرهانات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء''، أن مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هم الأكثر قوة وتدريبا و انّ المنطقة صارت ''قاعدة لوجيستية'' تستخدم كمعسكرات تدريب وإيواء لعناصر الحركات الإسلامية المتطرفة. وحذرت الدراسة من أن إعلان إمارة إسلامية في أزواد سيعني.