يحظى شهر رمضان المعظم باهتمام كبير من قبل الجميع حكومة و شعبا و خاصة لدى الفئات الشعبية التي لا تزال محافظة على كثير من العادات و التقاليد ففي قابس على غرار باقي ولايات الجمهورية تستعد العائلات القابسية مسبقا للشهر الكريم بتحضير " الهروس" وهو خليط من الفلفل الأحمر المحلي المعروف بجودته و البصل المخزن.كما تقوم العائلات القابسية برحي التوابل و البهارات لنكهة الاطعمة و تحضر" البسيسة" التي تستعمل ممزوجة بالماء لاطفاء عطش الصائمين و للأكل ممزوجة بالشامية و اللوز و العسل لمن استطاع اليه سبيلا.كما تقوم ربات البيوت بتنظيف المطبخ وبغسل الأواني و المفروشات و الزرابي و اقتناء بعض الأثاث الجديد الذي يستعمل في رمضان.كما لا يفوت العائلة القابسية اعداد القهوة المحلية" الدياري العربي" ذات النكهة الخاصة و المحبذة و الممزوجة بقشور البرتقال المجففة.و ينتظر أن تزدهر كالعادة تجارة بيع اللاقمي الذي يمثل عصير النخيل و الذي لا تخلو منه موائد الافطار في كل بيت قابسي لكن حذاري من الدخلاء و " الغشاشين" الذين قد يستغلوا "شهوة " رمضان للإيقاع بالحرفاء. كما تشمل مائدة رمضان في السهرة الزلابيا و المخارق التي يقع الاقبال على استهلاكها بكثرة و تزدهر تجارتها خلال شهر الصيام و قد يبقى المواطن سويعات في انتظار الحصول على غرضه خاصة امام دكانين بعض الأسماء المعروفة في الجهة *استعدادات الادارة الجهوية للتجارة و لتأمين تزويد السوق بما تحتاجه من مواد في شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك ليتجاوز 20 بالمائة المعدل العادي قامت وزارة التجارة ممثلة في الادارة الجهوية بالاستعداد المبكر لتلبية الطلبات و تعديل السوق و الحفاظ على الاسعار فتم توفير الكميات الضرورية من الحليب و البيض و اللحوم البيضاء و الحمراء و الزيت النباتي و غيره من المنتوجات التي يحتاجها المواطن بالتعاون مع المزودين لضمان حاجيات الجهة و بجلب كميات من المناطق المجاورة كما تم توفير مخزون احتياطي من البيض لتعديل السوق و التحكم في الاسعار و قامت مصالح ادارة التجارة بتكوين فرق جهوية ناشطة للمراقبة بالتعاون مع الهياكل الصحية و الامنية و اقامة فرق محلية في المعتمديات ذات الكثافة السكانية كمارث و الحامة و خلايا لفك النزاعات و التدخل السريع. و يشار ان مصالح التجارة بقابس قدرت استهلاك الجهة خلال شهر رمضان ب150 طنا من اللحوم الحمراء و 300 طنا من الدجاج و 7 مليون بيضة و 205 مليون لتر حليب و 360 طنا من الزيوت النباتية قد ينضاف اليها حاجيات بعض الاخوة الليبيين الذين قديقضون رمضان بيننا. *مندوبية الفلاحة تطمئن و ما يزيد في طمانة الاهالي بقابس على توفر المنتوج بصفة طبيعية هو توقعات مندوبية الفلاحة بأن يكون الانتاج خلال شهر رمضان من الخضر و الغلال طيبا في مختلف المواد الفلاحية حيث يتوقع انتاج 8 آلاف طن من البطيخ و 12.5 طنا من الدلاع و 1200 طن من الطماطم و 4300 طنا من الفلفل و 20000 طنا من البقدنوس الذي وصل سعره قبل رمضان الى 600 مليما للقتة الواحدة نتيجة اللهفة و الاقبال وهو ما يدعو المواطن الى ترشيد الاستهلاك لكسر شوكة بعض المضاربين الذين قد يستغلون هذه المناسبة لملىء جيوبهم باكثر ما يمكن من الارباح.فهل يحسن المواطن التعامل مع الوضع و يقضي رمضان في اريحية خاصة و انه لاشىء يدعو للهفة على غرار ما لوحظ اياما قبل بداية شهر البركة الذي يشهد كثيرا من الحركة فرمضان مبارك للجميع و كل و عام و انتم بخير.