سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول حوار له بعد انضمامه إلى الترجي التونسي "علي العابدي" ل"التونسية": "بعض الصحافيين تاجروا باسمي تحت شماعة الطاعة والولاء لأنديتهم"..و"الترجي سيكرّر سيناريو الموسم الفارط وسيتوّج بكل الألقاب"
- "مسؤولون من الإفريقي حاولوا التأثير في قراري" أسدل الستار وسط الأسبوع المنقضي على مسلسل لاعب شبيبة القيروان ومنتخب الأواسط علي العابدي بانضمامه رسميا للترجي الرياضي لمدة أربع سنوات مع انتفاع فريقه الشبيبة بأربعة لاعبين بعد منافسة شرسة مع النادي الإفريقي من أجل الظفر بخدماته. «التونسية» اتصلت باللاعب وأجرت معه الحوار التالي: لوتحدثنا قليلا عن بداية المفاوضات مع شيخ الأندية التونسية، متى انطلقت؟ في الحقيقة أول الاتصالات انطلقت بعد مباراتين أجريتهما مع منتخب الأواسط، حيث اتصل بي رئيس فرع أكابر الترجي الرياضي التونسي رياض بالنور الذي كان حاضرا بتربّص المنتخب حينها وفي نهاية إحدى الحصص التمرينية فوجئت به يتجه نحوي ويشكرني على المردود وقال لي حرفيا «يعطيك الصحة، اكبس روحك رانا نتبعوا فيك». ماذا كان شعورك وقتها وأنت محور اهتمام الترجيين؟ بكل تأكيد، لم أصدق وقتها ولم أتمالك نفسي من شدة الفرحة العارمة التي انتابتني واتصلت مباشرة بوكيل أعمالي وأخبرته بالموضوع وفوجئت بعلمه أيضا واستدرجته بالحديث ليخبرني لماذا أخفى عنّي الموضوع فأجابني بأن مسؤولي الترجي طلبوا منه التكتم على المسألة إلى حين معاينتي أكثر في مباريات أخرى، هذا ما حصل، ثمّ بادرت بالاتصال بعائلتي وأخبرتها بالموضوع. هل جمعتك بعدها جلسة بأحد المسؤولين عن الترجي؟ لا، إطلاقا بحكم أنّ مصيري ليس بيدي وإنما بيد رئيس الشبيبة السيد فاتح العلويني ووكيل أعمالي محرز بن عويدة اللذين كانا يملكان جميع التفاصيل ومفاتيح انتقالي إلى فريق آخر. ما حقيقة اتصالات النادي الإفريقي وجلوسك إلى رئيسه سليم الرياحي؟ بالفعل، النادي الإفريقي دخل على الخط وحسب معلوماتي التي استقيتها من وكيل أعمالي أنه فوّض أحد المسؤولين للجلوس مع هيئة الشبيبة القيروانية ودراسة العرض المقدم من جانبهم، لكن ما أودّ أن أؤكده أنني لم ألتق سليم الرياحي، وحتى كلمة «ع.السلامة ما جاتش بيناتنا»، وجميع المفاوضات كانت مع فاتح العلويني ومحرز بن عويدة وقد كان سعيهم لانتدابي جليّا وتحدوهم رغبة كبيرة في أن أتقمّص ألوان ناديهم. إذن، ما الذي رجّح كفة الأحمر والأصفر؟ في الحقيقة، كنت قريبا من الانضمام إلى أحدهما، لكنني حكمت «عقلي» في النهاية وفضلت مصلحة الشبيبة التي يعود لها كل الفضل في ما أنا عليه الآن، عرض النادي الإفريقي كان الأفضل من الناحية المادية وليس كما يقع الترويج له على بعض أعمدة الصحف بأن عرض الإفريقي يقارب 250 ألف دينار فالمبلغ يتجاوز ذلك بكثير. لكنك في النهاية اخترت الدفاع عن ألوان الترجي؟ صحيح، ولست نادما وكما أسلفت الذكر أنا أكثر الأطراف اقتناعا باختياري لأنني فضلت مصلحة فريق الأغالبة وضمنت لهم مبلغا ماليا محترما إلى جانب الانتفاع بثلاثة لاعبين هم السويسي والزرلي وبن ابراهيم سيقدمون الإضافة بكل تأكيد. لقد اخترت الترجي عن طواعية ولم أنسق وراء الإغراءات المالية للنادي الإفريقي وقرأت ألف حساب لمستقبلي الكروي فالترجي يخوض منافسات دوري أبطال إفريقيا ويلعب من أجل التتويجات في كل موسم وهذا العامل لوحده حفّزني على اختياره بدلا عن النادي الإفريقي لأني رغبت في مغادرة القيروان من الباب الكبير والترجي الفريق الوحيد الذي أرى فيه المستقبل الكروي وليس المادي. تحدثت عن الإغراءات المالية للنادي الإفريقي، لكن معلوماتنا تؤكد أن رئيس الشبيبة العلويني، كان ممتعضا من سياسة ما اعتبرها «التقشّف المالي من قبل الرياحي في موضوعك»؟ لست على علم بالموضوع ولم أسمع به على الإطلاق ولا أعتقد شخصيا أن يكون مثل هذا الكلام منسوبا لرئيسي السابق بحكم معرفتي الدقيقة به بقدر ما يكون «كلام جرايد»؟ ماذا تقصد؟ للأسف، لقد تمت المتاجرة بي من قبل بعض الصحافيين الذين لا يعدو أن يكونوا سوى أبواق ناطقة باسم بعض المسؤولين في الجمعيات، فمنذ المفاوضات مع الترجي والإفريقي أسمع عديد الأمور المغلوطة عن اقترابي من التعاقد مع هذا الفريق أو ذاك، وشق آخر سعى إلى إجهاض صفقة انتقالي للترجي بالتأكيد أنّ فاتح العلويني توصل إلى اتفاق مع سليم الرياحي يقضي بانضمامي إلى الإفريقي وهذه أمور لا صحة لها من الأساس وتتذكرون جيّدا أنكم حين اتصلتم بي وأنا في السعودية وكنتم ترغبون في معرفة حقيقة إمضائي للإفريقي، ماذا أجبتكم حينها قلت «إنّني لم أمض على أيّ عقد مع أيّ فريق وأنّ المجال لا يسمح بالحديث عن هذا الموضوع خاصة وأنني أستعد لخوض المباراة النهائية لمسابقة كأس العرب التي توجنا بها». ولكن في المقابل كانت هناك محاولات جدية لاستمالتك إلى أجواء القلعة الحمراء؟ نعم هو كذلك، ولا أنكر أنّ مسؤولي النادي الإفريقي حاولوا التأثير عليّ واستقدامي إلى حديقة الرياضة «أ» سواء عبر وكيل أعمالي أو بالاتصال بي شخصيا.. أشرت منذ حين أن الترجي فريق ألقاب، ألا ترى أن إفريقي الرياحي سيكون منافسا قويّا للأحمر والأصفر؟ أعتبر أن الانتدابات التي قام بها سليم الرياحي منذ وصوله إلى رئاسة الإفريقي ووضع كل ثقله وعزز صفوف الفريق بلاعبين كبار لهم زادهم الكروي الرفيع أتمنّى أن يترجموا ذلك على أرضية الميدان لما فيه مصلحة البطولة ولم لا منافسة الترجي على الألقاب. ما هي طموحاتك مع بطل إفريقيا؟ شرف كبير أن أتقمّص أزياء بطل إفريقيا أرغب حقا أن أمدّ يد العون والمساعدة لزملائي على الأقل هذا الموسم وبداية من الموسم المقبل لكل حادث حديث وسأعمل جاهدا على اقتلاع مكان كأساسي ضمن التشكيلة الرسمية. هل هذا إقرار منك بأن لا مكان لك حاليا ضمن التشكيلة الأساسية؟ لا، إطلاقا وإنما لنكن أكثر واقعية ونتجنّب السقوط في الشعارات الفضفاضة، الترجي حاليا يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الممتازين على جميع النواحي ويتمتعون بخبرة كبيرة تؤهلهم لاقتلاع مقاعد لهم في التشكيلة الأساسية، حاليا جئت لمدّ يد العون وتقديم الإضافة كلما منحني مدرّبي نبيل معلول الفرصة وكما أشرت فإنه وبداية من الموسم المقبل سأثبت جدارتي بالدفاع عن ألوان الترجي وأنا متشوّق جدّا للعب أولى مبارياتي بألوان «الدم والذهب». كيف ترى مشوار حامل اللقب في رابطة الأبطال؟ الترجي حاليا هو الأفضل من بين جميع الفرق بحكم عامل الخبرة الذي أضحى يميّز المجموعة ككل فحتى النجم ليس في أفضل حالاته، الأمر نفسه بالنسبة للأهلي فآداؤه تراجع بشكل رهيب ومنتدبوه الجدد ليسوا في مستوى المغادرين. لماذا تغافلت عن ذكر مازمبي الكونغولي؟ لا، لم أتغافل وإنّما يمكن اعتباره من باب «السهو» لا أكثر. هل تراه المنافس الجدي للبطل؟ مازمبي فريق قوي جدّا «اسمو على جسمو» لكن حقيقة هذا الفريق فقد الكثير من إمكانياته ومع ذلك فالحذر يبقى مطلوبا. الفريقان اللذان سيسصلان الدور النهائي والتنافس من أجل الأميرة الإفريقية؟ الترجي ضد الأهلي أو ضد ممثل غانا نادي تشلسي، لكن الفوز سيكون لشيخ الأندية التونسية كالعادة. ماذا عن البطولة الوطنية، ألا تعتقد أن النادي النبزرتي كشّر عن أنيابه وبرهن على سعيه للإطاحة بالترجي؟ الخبرة ستقول كلمتها وستحسم مصير اللقب لصالحنا وحقيقة الميدان تبقى الفيصل، وأعتقد أنّ الفريق جاهز للدفاع عن كل ألقابه التي تحصّل عليها الموسم المنقضي. هل أنت واثق من نجاحك في تجربتك الجديدة؟ دون غرور ورمي ورود أنا واثق من حقيقة إمكانياتي وسأثبت علوّ كعبي مع الترجي وستقفون على حقيقة قولي في أول المواعيد ولا ينقصني شيء فأنا أرى في نفسي القوة والقدرة للذود عن ألوان «الأحمر والأصفر» والأيام كفيلة بترجمة ذلك على أرض الواقع. من من اللاعبين الحاليين في صفوف الترجي شد انتباهك؟ ومن غيره؟ يوسف المساكني، بطبيعة الحال، وفخر كبير لي إن سنحت لي فرصة اللعب معه جنبا إلى جنب؟ باختصار شديد، ماذا تعني لك هذه الأسماء؟ الترجي التونسي؟ الحاضرو المستقبل. شبيبة القيروان؟ مهدي الأصلي والفريق الذي صنع منّي علي العابدي. فاتح العلويني؟ الرئيس الكفء. الأحمر والأصفر؟ ما أروعك. بماذا تريد أن تختم؟ جئت إلى الترجي عن اقتناع وحب كبيرين أشكر جماهير الشبيبة التي ساندتني في عديد المناسبات خاصة تلك التي «عكستني فيها الكورة» أتمنّى أن تواصل مساندة الشبيبة وأودّ حقا أن أطلب المعذرة من كل من ظلمته أو قصّرت في حقه. بالنسبة لجماهير الترجي سأقدم كل ما أملك من أجل تقديم الإضافة لفريقها وإدخال الفرحة على قلوبها وشكرا لكم على تفهّمكم بعدم الغوص في بعض التفاصيل لكنّني أعدكم إن سنحت لي الفرصة سأكشف عديد التفاصيل في الوقت المناسب.
