علمت «التونسية» أن إحدى دوائر الاتهام الصيفية بمحكمة الإستئناف بتونس العاصمة قد أقرت ضمنيا في جلستها المنعقدة والتي خصصت للبت في قضية أحداث قصر العبدلية بالمرسى التي جدت منذ أشهر ببعض الجهات بالبلاد التونسية أن التحقيقات فيها منقوصة. وقد قررت تبعا لذلك مزيد التعمق في القضية وذلك بإرجاء النظر فيها في الأصل وإرجاعها إلى قاضي التحقيق المتعهد بها أول مرة للتحرير على رجال الامن من أعوان وإطارات الذين تمّ سماعهم من قبل الباحث الإبتدائي لتبيان مدى تعرضهم للإعتداء بالعنف الشديد من قبل المظنون فيهم والإدلاء بما يفيد تشخيص الاضرار اللاحقة بهم كعرض المضنون فيهم للتعرف طبقا للقانون على الأنفار والأشخاص الذين ارتكبوا اعتداءات وكذلك إجراء مكافحات قانونية والسعي لسماع بعض الشهود ومن تضرر من حالة الفوضى التي تسبب فيها المظنون فيهم بالقيام بكل الأعمال التي من شأنها تبيان الحقيقة سواء لإثبات التهم أو نفيها . وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأحداث قد جدت على خلفية بعض الرسوم التي تم عرضها بقصر العبدلية واعتبرت مسيئة للرسول الأكرم وقد شهدت البلاد التونسية بعد ذلك أحداث دامية ومؤلمة في إطار ما عرف بالثلاثاء الأسود وقد تمكن رجال الأمن مدعومين بوحدات من الجيش من السيطرة على الوضع وإيقاف أكثر من 100 متهم في هذه القضية.