اعترفت بلدية صفاقس بوجود مصاعب حقيقية وعراقيل تواجه العمل البلدي وخاصة النظافة ورفع الفضلات المنزلية واعتبرت ان كمية الفضلات المنزلية بالمنطقة البلدية خلال هذه الايام ارتفعت كثيرا بسبب كثرة استهلاك المواد الغذائية بحلول شهر رمضان المعظم وتحدثت البلدية عن تراكم فضلات هائلة للخضر والغلال بالاسواق البلدية الى جانب مثيلاتها من الاكشاك العشوائية التي انتصبت خارج مجال تدخل دوريات النظافة العادية وقال البلدية ان ما زاد الوضع حدة هو وجود صعوبات لوجستية عديدة منها غلق المصب البلدي بطريق قابس من قبل مالكي العقار مما اثر الى حد كبير على مردودية جمع الفضلات المنزلية نظرا لاضطرار الشاحنات البلدية الى التنقل الى معتمدية عقارب لتفريغ الفضلات بالمصب المراقب بالقنة وقالت البلدية ان الحاجة ملحة الى ايجاد حلول جماعية مشتركة لمجابهة كارثة بيئية قد تنزل على المدينة باعتبار ان تدخلات البلدية الان لا تفي بالحاجة في ظل كميات الفضلات الهائلة المتراكمة والتي تقابلها امكانيات محدودة للبلدية على مستوى وسائل النقل ونقص المعدات وعدم حل اشكالية المصب البلدي بطريق قابس المغلق الى الان واهابت بلدية صفاقس بالمؤسسات التجارية والصناعية والادارية الخاصة والعمومية المنتصبة بالمنطقة البلدية بضرورة العناية بمحيط مقرات مؤسساتهم والتدخل ميدانيا لتنظيفها كما دعت مختلف مكونات المجتمع المدني الى التعاون معها في رفع الفضلات وتنفيذ خطة تدخل مشتركة من خلال حملات نظافة استثنائية ومتواصلة بكافة الدوائر البلدية وخاصة بفضاء المدينة العتيقة وتضع معداتها على ذمة كل المتطوعين لهذه العملية وجددت بلدية صفاقس دعوتها للجمعيات والمنظمات البيئية والثقافية للالتفاف معها حول المدينة ونظافتها وتقديم برامج تدخلات ميدانية في هذا السياق