أعلن أمس مفتي الجمهورية السيد عثمان بطيخ في بلاغ تلقت «التونسية» نسخة منه، أن قيمة زكاة الفطر لهذه السنة دينار وثلاثمائة وخمسين مليما (1350 مليما) وهي نفس قيمة زكاة الفطر للسنة الماضية لأن أسعار السميد أو الخبز لم تتغيّر. وذكر البلاغ أن وقت إخراجها يكون وجوبا بطلوع فجر يوم العيد وقبل التوجه إلى صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل يوم العيد ليومين أو ثلاثة عند الإمام «مالك»، وأجاز «أبو حنيفة» و«الشافعي» إخراجها حتى قبل ذلك. ومن أخرجها بعد يوم العيد فهي صدقة ولا تسقط في حقه وتبقى عالقة بذمته حتى يؤديها مع الإثم في ذلك، ويجب أن يستغفر الله إثر التأخير، وصيامه يبقى معلقا بين السماء والأرض حتى يؤدي زكاة الفطر. ويستحق زكاة الفطر الفقير المسلم الذي ليس له قوت عياله في يوم العيد، ويمكن دفعها لفقير مسلم واحد أو توزيعها على فقراء متعدّدين، كما يجوز دفعها لأقاربه الفقراء غير الأبوين أو إخوته أو أولاده الذين هم في كفالته، حسب ما جاء في البلاغ. أما حكم زكاة الفطر، فهي سنّة مؤكدة على كل مسلم في ما يزيد عن قوت عياله يوم العيد، ويخرجها المسلم عن نفسه وعن أفراد أسرته من زوجة وأولاد صغار وأبوين فقيرين. والمقدار الواجب إخراجه صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، يعطي من غالب قوت أهل البلد من قمح أو شعير أو تمر أو غير ذلك، والصاع النبوي يساوي أربعة أمداد متوسطة لا مقبوضة ولا ممدودة من قمح أو سميد، وهو ما يساوي لترين وستة أعشار اللتر، وبالوزن ما يساوي تقريبا كيلوغرامين ونصفا (2٫5كلغ) من السميد.