ساعات قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك، لكن لم تتمكن أعداد كبيرة من عملة الحضائر بسبيطلة من الحصول على مستحقاتها لأشهر ماي وجوان وجويلية. خلال النصف الأول تحصل عملة الحضائر على جراية شهر ماي وثلاثة أيام قبل العيد تسلموا جراية شهر جوان بواسطة حوالات بريدية الكترونية إلاّ أن أعدادا هامة منهم (عملة البلدية) لم ينالوا مستحقاتهم «التونسية» كانت سألت السيد عفيف المصباحي معتمد سبيطلة فذكر أن بطاقات الخلاص لم تصل في الابان وأن أخطاء حصلت خلال تنزيل المعطيات وهذا يخص شهر ماي، لكن العملية تكرّرت بالنسبة الى جراية شهر جوان والعملة المستهدفون كانوا أيضا ممّن يشتغلون بالبلدية، وهو ما طرح عدّة أسئلة، وجعل أصابع الاتهام توجه الى «البلدية»!! «التونسية» اتصلت بالسيد الناصر المحمودي، رئيس النيابة الخصوصية فأشار الى أن عدد الأجراء ببلدية سبيطلة يفوق 350 أجير (118 موظف 119 عامل حضيرة ظرفية 93 عامل آلية 8 حضائر مسترسلة...). وككل صيف يأخذ بعض الموظفين عطلتهم السنوية، ومع ذلك فقد حرصنا على إتمام الاجراءات الادارية في الابان لينال عملة الحضائر مستحقاتهم... في حين قال السيد عبد الرزاق العارمي، كاتب عام نقابة عملة البلدية أنه قام شخصيا رفقة الكاتب العام للبلدية بتقديم بطاقات خلاص عملة الحضائر الى السيدين جمال البناني وعمار الشعباني بمركز الولاية والمتعلقة بشهر جوان في الآجال المحدّدة واتصل بالسيد والي القصرين فأغلق في وجهه الأبواب. بعد عيد الفطر ويضيف السيد عبد الرزاق العارمي بأن والي القصرين يبحث عن «تصدير» الفوضى خارج مركز الولاية، لذلك تأخر صرف جراية شهر جويلية بالنسبة الى عملة الحضائر في سبيطلة. كما لم يتسلم عدد من عملة الحضائر جرايتي ماي وجوان بتعلاّت واهية... وختم قوله بأن عملة حضائر بلدية سبيطلة سينالون جراياتهم ثلاثة أيام بعد العيد! عبد الرزاق عيفاوي في سبيطلة: ضغط رهيب... في مركز البريد التونسية (سبيطلة) شهد مركز البريد بسبيطلة على امتداد الأيام الاخيرة ضغطا رهيبا وتوافدا لأعداد مهولة من المواطنين بحثا عن صرف مرتباتهم وحوالاتهم فيصطدمون بطوابير تمتد الى الشوارع الجانبية وتدافعا لا مثيل له. عدم قدرة مركز البريد بسبيطلة على استيعاب الحرفاء ظهر منذ بدء دفع مستحقات عملة الآلية 16 عن طريق الحسابات البريدية (قرابة 900 عامل آلية) وتجلّى أكثر مع انطلاق صرف جرايات عملة الحضائر بواسطة الحوالات البريدية الالكترونية (850 عامل حضيرة) وخلال الأيام الاخيرة من شهر رمضان اجتمعت عمليات خلاص العائلات المعوزة بصرف جرايات الموظفين ومستحقات عملة الحضائر والآلية وارتفاع نسق العمليات البريدية اليومية ليصبح مركز بريد سبيطلة عاجزا عن تأمين الخدمات البريدية، ويصبح مظهر العجائز المسنّات والشيوخ المسنين القابعين تحت الجدران أقرب الى المأساة؟! فهل يقع التفكير في بعث مركز بريدي جديد... ولم لا يتم ربط مراكز البريد الريفية بالاعلامية؟