تطورت كميات الامطار التي تساقطت على مختلف مناطق الوطن القبلي بنسبة 31 بالمئة اذ ارتفعت الكميات من 395مم في العام الماضي الى 515 مم هذه السنة الى غاية 20 افريل وتجاوزت المعدل العادي المقدر ب461 مم وقد كان لهذه التساقطات انعكاسات ايجابية على مستوى المخزون المائي بالسدود الخمسة الموجودة بالوطن القبلي اذ بلغت نسبة التعبئة 90 بالمئة وقفزت الكميات المعباة من 23مليون مكعب الى 43 مليون مسجلة نسبة تطور هامة مقارنة بالموسم الماضي وتعتبر الكميات المخزنة كافية لتزويد الفلاحين بمياه الري الا ان المفارقة كانت صادمة لفلاحي القوارص الذين عاشوا صائفة صعبة تميزت بانقطاعات متعددة لمياه الري وضعف تدفقها في القنوات وهو ما جعل الدورة المائية تطول وتمتد من20يوما الى اكثر من الشهر في بعض المناطق وهو ما اثر على انتعاشة الاشجار ونمو اوراقها وحجم ثمارها وقد اشتكى الفلاحون بمعتمديتي بني خلاد ومنزل بوزلفى من الاضطراب الذي ميز عملية تزويدهم بمياه الري لكنهم لم يجدوا اجوبة شافية للوضع الصعب الذين تردوا فيه ومن الاجابات التي وصلتهم من الدوائر المسؤولة بادارة الفلاحة ومجامع التنمية الطلبات التي تضاعفت على الماء وخاصة ماء الصوناد والازمة التي حصلت خلال الصائفة وانجر عنها انقطاع ماء الشرب على مناطق عدة من الوطن فاصبحت الصوناد تتمتع باولوية اولى ومع تنامي الطلب على الماء ينخفض منسوبه بقنال مجردة مما يضعف تدفق الماء اضافة لمشاكل وعوامل اخرى كسوء التصرف في التوزيع واشكالات تقنية تتعلق بالحالة السيئة للقنوات التي لم تعد تستجيب للطلبات والضغط وهو ما جعل المسؤولين والفنيين يبحثون عن حلول بديلة وناجعة ومنها اقامة خزانات يقع تعبئتها في الشتاء لضخها في الصيف قصد تجنب النقص المتزايد نتيجة التوسع الذي وقع على مستوى غراسات القوارص كما اقترح الفلاحون فصل مياه الشرب عن ماء السقي من خلال احداث قناة خاصة بالمياه الموجهة لري غابات القوارص