يعود النادي الإفريقي أخيرا إلى المواعيد الرسمية من خلال استضافة النادي الصفاقسي في إطار فعاليات الجولة 25 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى ويسعى فريق باب الجديد في هذه المباراة إلى تحقيق انتصار معنوي يرفع من سقف طموحات الفريق وييسّر من عمل الإطار الفني والهيئة المديرة الجديدين الذين يبحثان عن جرعة إضافية من الأوكسجين في أولى محطاتهما الرسميّة داخل القلعة الحمراء... تحويرات بالجملة... تشكيلة النادي الإفريقي ستشهد تحويرات بالجملة قياسا بتلك التي خاضت المواجهات السابقة وذلك بسبب توافد بعض الأسماء الجديدة على غرار هتان البراطلي و«عبد المؤمن جابو» والتشادي «كارل ماكس» و«خالد لموشيّة» ومغادرة البعض الآخر على غرار زهيّر الذوادي ويوسف المويهبي وحمزة المسعدي وشاكر الرقيعي... المدرب الفرنسي برنار كازوني لن يلقي بكافة الأسماء التي بحوزته بحكم عدم جاهزيّة البعض منها وتأخر تأهيل البعض الآخر... صفقة الموسم... رغم تعثّر المفاوضات بين فريق النادي الإفريقي وفريق عاصمة الجنوب بشأن انتداب اللاعب ماهر الحدّاد فإن مصادرنا أكدت أن عرض الأفارقة لا يزال قائم الذات بل هناك فرضية كبيرة لتحوّل الحدّاد إلى الإفريقي خلال الأيام القليلة القادمة... الصفقة بدأت تتخذ أبعادا إضافية حيث علمت «التونسية» أن اتفاقا أوّليا يطبخ على مهل بين هيئة سليم الرياحي ونظيرتها في «السي آس آس» يقضي بانتقال ماهر الحداد وزميله علي معلول إلى الإفريقي مقابل تحوّل عبد الكريم النفطي ووجدي الجبّاري إلى عاصمة الجنوب إضافة إلى مبلغ مالي يناهز الثلاثة مليارات. الزيجة المرتقبة قد ترضي الطرفين خاصة وأن الإفريقي في حاجة ماسة إلى صانع العاب حقيقي بنفس مواصفات ماهر الحداد كما أن هيئة لطفي عبد الناظر مجبرة على مسايرة رغبات لاعبها حتى لا تخسر المال واللاعب في الآن ذاته... فيما يتعلّق بمصير علي معلول فإن الحسم في الأمر مازال مؤجّلا لرفض الصفاقسية التفريط في أبناء النادي والخضوع لسلطة مال الرياحي. هل يأتي صابر خليفة يتواجد المهاجم الدولي صابر خليفة هذه الأيّام في تونس لأسباب عائلية بحتة غير أنّ رئيس نادي إيفيان الفرنسي أكّد أن في تصريح إذاعي لراديو مونتيكارلو أن مغادرة خليفة لفريقه يكتنفها بعض الغموض ملمّحا إلى وجود اتصالات مباشرة بين اللاعب وفريقي الترجي والإفريقي. من جانبه يحرص سليم الرياحي على متابعة الموضوع وقد علمنا أنّ جلسة في الأفق ستجمع بين الاسمين للنظر في إمكانية التحاق صابر خليفة بالإفريقي. «الصناني» في المنظار... ذكرت بعض المصادر المطّلعة على كواليس الأحمر والأبيض أن النادي الإفريقي اتصل بلاعب المنتخب الليبي والاتحاد الرياضي المنستيري الموسم المنقضي محمّد الصناني من أجل استمالته والفوز بتوقيعه... الصناني كان قاب قوسين أو أدنى من تعزيز صفوف النجم الساحلي برغبة من المدرب السابق للفريق فوزي البنزرتي الذي يحرص على اصطحابه معه أينما حلّ... الصناني يملك مؤهلات فنية وبدنية هائلة لكن وصول الجزائري خالد لموّشية إلى مركبّ الحديقة «أ» سيحول دون تقمّصه زيّ الإفريقي بما أن الفريق يضمّ حاليا أربعة أجانب هم التشادي ماكس والجزائريين جابو ولموشية و«غاربا» النيجيري الذي تأكدت إعارته نحو إحدى الفرق. الصناني موجود حاليا في تونس وتحديدا في مركز التربّصات بعين الدراهم أين يتربص المنتخب الليبي استعدادا لمباراته القادمة ضدّ المنتخب الجزائري. «الرياحي» يلتقي «البلطي»... إلى حدّ اللحظة لم تتضح ملامح التركيبة النهائية التي يعتزم سليم الرياحي تشكيلها بخصوص الهيئة التنفيذية للفريق خاصة وأن جلّ الأسماء التي قرّر الاستعانة بها إمّا أنها ليست محلّ إجماع أو أنها رافضة لسياسة الرجل داخل الفريق على غرار ما يحدث مع بسّام المهري الذي رفض مباشرة مهامه كمدير تنفيذي مساعد... في هذا الصدّد التقى رئيس النادي الإفريقي أمس الأول نائب الرئيس السابق بالفريق منير البلطي بمدينة الحمامات, اللقاء لم يكتس طابعا رسميا بما أن الرجلين فضّلا أن يكون الحديث عن مشاغل الفريق ذا طابع ودّي أكثر من اللزوم في محاولة معلنة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين... البلطي كعادته يسعد كثيرا بلعب دور الواعظ فهذا ملعبه والرياحي بدوره يأنس بمجالسة أهل الدار وهذا ما يميّزه عن غيره لكن عيبه الوحيد أنه لا يلقي بالا لكلّ ما تلفظه الألسن... حرب صلاحيّات... بعيدا عن سوق الانتدابات والحراك الدائم الذي يشهده مركب الفريق تتواصل الحرب الخفية بين اكثر من وجه بارز في حديقة الإفريقي من أجل الفوز برضا الرئيس... الصراع من أجل صلاحيات مزعومة انحصر هذه الأيام بين مراد قوبعة الرجل الخفي في هيئة سليم الريّاحي ومعزّ مزالي المستشار غير المتخفيّ في «بلاط السلطان»... قوبعة يسابق الزمن من أجل الحفاظ على صلاحياته كاملة و المزالي بدأ يتخلّص تدريجيّا من رقابة الجماهير ومن الطوق الذي كان مفروضا حوله... الحرب الباردة بين الرجلين بدأت شظاياها تتجاوز المجالس الضيقة فالأول يحرص على سرد مشاغله وهمومه إلى بعض المحسوبين على الإفريقي كلّما سنحت الفرصة لذلك والثاني يستعين بإحدى صفحات «الفايسبوك» المشبوهة لتمرير مخططاته المكشوفة... في خضمّ كلّ هذا يبقى السؤال ما الجدوى من التعويل على المزالي وقوبعة من الأصل فماضيهما الرياضي لا يخوّل لهما النفاذ الى مركّب الافريقي في المقابل يبقى «نجيب الدرويش» «شاهد ما شافش حاجة» على كتابة تاريخ جديد في فريق باب الجديد...
